رحبت "منصة موسكو " المعارضة بعودة اللاجئين السوريين لديارهم، معتبرة ان عودتهم الى البلاد له منعكسات ايجابية.
وجاء في بيان مشترك لـ "منصة موسكو" مع "جبهة التغيير والتحرير"، ان "عودة السوريين لديارهم بمثابة بداية لإنهاء معاناة اللاجئين الذين يعيشون ظروفا يومية قاهرة في مخيمات اللجوء."
واضاف البيان ان "هذه العودة تترافق مع التلاشي المتسارع لمناطق الصراع المسلح، بما يعني أن الشرط اللازم لها قد تحقق، ولكنه ليس الشرط الكافي، فالعودة تحتاج إلى ضمانات ليست أمنية فحسب بل وأيضاً ضمانات اقتصادية ليتمكن العائدون من العيش بكرامة في مناطقهم وعلى أرض وطنهم".
واشار البيان أن "بداية عودة اللاجئين السوريين، تعني أيضا تخفيضاً جديا لمستوى تدويل الأزمة السورية، ومستوى تدخل دول عديدة تتعامل مع اللاجئين السوريين أيضا بوصفهم أوراقاً بيدها".
ولفت البيان، إن" المتشددين من كل الأطراف لا يحبذون البتة عودة السوريين إلى ديارهم، لأنهم يعلمون علم اليقين أن القمع والسلاح اللذين سرقا هتافاتهم وآمالهم التي لم تنته ولن تنتهي حتى تحقيق التغيير الجذري الشامل، ستملأ مجدداً الأرض السورية، ولكن هذه المرة مع مستوى وعيٍ وتنظيم أعلى بكثير دفع السوريون ثمنه غاليا جدا".
ويأتي هذا البيان بالتزامن مع تحرك وزارة الدفاع الروسية، يوم الاربعاء، من خلال ارسال فرق عمل الى لبنان والأردن وتركيا، لحل مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم.
وتسعى روسيا الى انشاء مراكز خاصة في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين بهدف تسهيل عودة السوريين إلى بلادهم.
ودعت الحكومة السورية مؤخراً المواطنين السوريين الذين غادروا بلادهم بسبب الحرب إلى العودة لوطنهم بعد تحرير العدد الأكبر من المناطق من "الإرهابيين".
وتستضيف تركيا ولبنان والاردن اكبر عدد من اللاجئين السوريين، منذ بدء الازمة السورية، فيما تشتكي الحكومتين الاردنية واللبنانية باستمرار من وجودهم الذي أدى، حسب تصريحات مسؤولي البلدين، إلى زيادة الضغط على الخدمات العامة، وتراجع النمو الاقتصادي.
سيريانيوز