جدير بالذكر

روسيا تبيع امريكا اقليم الاسكا في صفقة مثيرة للجدل.. تعرف عليها

30.03.2022 | 01:39

في ٣٠ آذار عام ١٨٦٧ قامت الامبراطورية الروسية ببيع اقليم ألاسكا الذي تبلغ مساحته اكثر من مليون ونصف كم٢ الى الولايات المتحدة الامريكية في صفقة مثيرة للجدل.

ففي بداية آذار من ذلك العام قرر إمبرطور روسيا ألكسندر الثاني بيع منطقة ألاسكا الى الولايات المتحدة فامر سفيره هناك لويس بيدلال بمناقشة الامر مع وزير الخارجية الامريكي ويليام سيوارد.

وانتهت جولة المحادثات في الرابعة صباحا من يوم ٣٠ آذار بالاتفاق على مبلغ ٧,٢ مليون دولار بمعدل ٢ سنت للفدان الواحد ومع ان المبلغ يبدو ضئيلا نسبيا بالنسبة لإيرادات الولايات المتحدة لكنه كان مبلغا ماليا كبيرا في ذلك الوقت.

ويعزو عدد من المؤرخين أسباب تخلى القيصر ألكسندر الثانى عن أقليم ألاسكا إلى الهزيمة التى منيت بها بلاده فيما عرف لاحقا بحرب القرم الأولى بين روسيا من جانب وبين بريطانيا وفرنسا والدولة العثمانية من جانب آخر خلال الفترة من ١٨٥٣ إلى ١٨٥٦. وكان من نتائج هذه الحرب خسارة روسيا لأسطولها البحرى وتخوفها من إقدام بريطانيا على الاستيلاء على هذا الأقليم (ألاسكا)، نتيجة لعجز الدولة الروسية عن الدفاع عنه. وقد عرضت روسيا على الولايات المتحدة، العدوة اللدودة لبريطانيا فى ذلك الوقت، شراء ألاسكا فى عام ١٨٦٠، إلا أن اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية فى عام ١٨٦١ أوقف المفاوضات وحال دون إتمام الصفقة وتاجلت حتى 1867


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


لكن بعض المؤرخين يشيرون الى وجود أسباب اخرى دفعت القيصر ألكسندر الثانى إلى المضى قدما فى إتمام الصفقة بجانب الأسباب سالفة الذكر، وهى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى كانت تمر بها البلاد. تلك الأزمة التى أجبرت الحكومة على اقتراض ١٥ مليون جنيه إسترلينى من بنك روتشيلد لدفع تعويضات لأصحاب الأملاك والضيعات من كبار النبلاء والعائلة المالكة بعد مرسوم تحرير عبيد الأرض (الأقنان) فى عام ١٨٦١. وعندما عجزت الحكومة عن تسديد القرض كان خيار بيع ألاسكا المطروح بالفعل يمثل أحد السبل للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية.

وكانت الولايات المتحدة عقدت صفقة مماثلة مع فرنسا حيث قامت بشراء اقليم لويزيانا عام ١٨٠٣.

سيريانيوز


TAG: