الاخبار السياسية

لافروف: الامريكيون يشترطون رحيل الاسد لبدء عملية برية مع الجيش النظامي ضد داعش

09.12.2015 | 14:18

"الربط  بين مصير الأسد وقيام تحالف دولي لمحاربة الإرهاب يساهم في تمدد داعش"

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، إن الأمريكيين "يقرون" بضرورة انضمام الجيش السوري إلى العملية البرية المشتركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لكن يشترطون رحيل الرئيس بشار الأسد وقادة الجيش الأساسيين قبل ذلك.

وأشار لافروف, في مقابلة مع وسائل إعلام إيطالية, إلى أن بلاده يمكن أن تصبح محور التحالف المستقبلي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لأنها تعمل في سوريا بشكل "شرعي", مشيرا إلى أن الربط بين مصير الرئيس بشار الأسد وقيام تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، يساهم في "خلق ظروف مناسبة" لتمدد التنظيم.

ولفت إلى أن "أولئك الذين يصرون على الربط بين رحيل الأسد وتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب، يساهمون بصورة غير مباشرة في الحفاظ على الظروف المواتية لتمدد داعش".

وأكد لافروف أن "موقف الغرب من مسألة مصير الأسد تعرض لبعض التعديلات، إذ لم يعد شركاء روسيا يطالبون باختفاء الأسد فورا، دون أن يستبعدوا مشاركته في العملية السياسية الانتقالية، لكنهم ما زالوا يصرون على تحديد موعد ما لرحيله".

وتحول الموقف الغربي منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما روسيا فتبدي موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.

وأشار لافروف إلى "إمكانية حل قضية تنظيم "داعش" بسرعة، في حال توحيد قدرات سلاحي الجو الروسي والأمريكي والشروع في إقامة تنسيق وثيق مع القوات البرية التي تواجه "داعش" على الأرض", معتبرا أن تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب "فكرة واقعية تماما".

وأبدت مؤخرا دول عدة، استعدادها للمشاركة في عمليات لضرب تنظيم "داعش" ومكافحة "الإرهاب" في سوريا، خاصة بعد هجمات باريس التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى وتبناها داعش, حيث دعا وزير الخارجية الأمريكي لتشكيل قوات عربية سورية تحارب "داعش" برا في سوريا, وذلك بعد اتفاق روسي فرنسي على تشكيل تحالف موسع ضد "الإرهاب" وتبادل المعلومات بشان عملياتهم في سوريا.

وشدد لافروف على "ضرورة انضمام القوات البرية قبل كل شيء، إلى التحالف المناهض للإرهاب، وأن تعمل بدعم القوات الجوية", مبينا أن "القدرات الجوية المتوفرة تعد كافية، إذا قمنا بتوحيد قدرات التحالف بقيادة أمريكا وقدرات سلاح الجو الروسي".

ولفت الوزير إلى أن "الأمريكيين يقرون بضرورة انضمام الجيش السوري إلى العملية البرية المشتركة ضد "داعش". قائلا "إنهم يقولون لنا نعم، إننا مستعدون للتعاون مع الجيش السوري لكن يجب الإطاحة بالأسد وبالقادة الأساسيين في الجيش. إن هذه المقاربة لا تحمل طابعا عسكريا مهنيا، بل أيديولوجيا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال,الجمعة الماضي, ان الحكومة السورية والمعارضة قد تتعاونان في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من دون رحيل الرئيس بشار الأسد، بعد أيام من تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تتحدث عن إمكانية تعاون القوات النظامية والمعارضة ضد داعش، إلا انه اشترط رحيل الأسد.

ولفت لافروف إلى انه "لا حاجة لاستخدام سلاح نووي في محاربة الجماعات المسلحة، لان الأسلحة العادية كافية للقضاء عليهم".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث الثلاثاء عن أحدث الصواريخ الروسية التي تستخدمها القوات المسلحة الروسية في سوريا، مضيفا أنه يمكن تزويد تلك الصواريخ برؤوس نووية، على الرغم من أنه لا داعي للجوء لذلك  في سياق مكافحة الإرهاب.

وبين لافروف ان "روسيا يمكن أن تصبح محور التحالف المستقبلي ضد "داعش"، لأنها تعمل في سوريا بشكل "شرعي".ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالتزامن مع شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, في وقت وسعت فرنسا مشاركتها بالحلف, كما وافق البرلمان الألماني على مشاركة ألمانيا في الحملة العسكرية ضد التنظيم في سوريا, في خطوة مماثلة وافق عليها مجلس العموم البريطاني.

سيريانيوز

تعليقا على استهداف المنطقة الجنوبية.. سوريا تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الجمعة، الهجوم الي شنته الطائرات الاسرائيلية على مواقع بالمنطقة الجنوبية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية.

مملوك يلتقي ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية

التقى مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية علي مملوك، يوم الاربعاء، ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق كلا على حدا، وذلك على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية، المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ بروسيا.