جاويش اوغلو: عمليات الاجلاء من حلب لم تنته. ..ومفاوضات سورية مقبلة في كازاخستان

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو ان عملية اجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب لم تنته, متهماَ النظام السوري والقوات الحليفة له بمحاولة عرقلة الاتفاق الخاص بوقف النار في المدينة.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو, يوم الجمعة, ان عملية اجلاء المدنيين  والمقاتلين من شرق حلب لم تنته, حيث بلغ عدد الذين خرجوا من المنطقة 7500 شخص حتى الان, متهماَ النظام السوري والقوات الحليفة له بمحاولة عرقلة الاتفاق الخاص بوقف النار في المدينة.

ونقلت وسائل اعلام تركية عن اوغلو قوله, في مؤتمر صحفي, انه "لم ننتهي بعد من إجلاء المدنيين وما زال هناك الكثير من المدنيين ينتظرون إجلاءهم".

واضاف ان " عملية الإجلاء مستمرة، وندرك بإن أعدادا كبيرة من الأشخاص يريدون مغادرة  حلب، والذين تم إجلائهم مدنيون".

وتم تعليق عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من شرق حلب، يوم الجمعة، عقب سماع صوت انفجارات وإطلاق رصاص من موقع مغادرة الحافلات, وسط تبادل الاتهامات بعرقلة العملية بين اطراف الصراع.

وكان الاتفاق تعرض لعرقلة في بدايته، حيث كان مقرراً تنفيذه ليل الثلاثاء- الاربعاء، الا انه تم تأجيل بدء التنفيذ حتى صباح الخميس، بعد تبادل اتهامات بارتكاب خروقات للاتفاق.

واشار الوزير التركي الى ان تركيا استطاعت "إجلاء 7500 شخص حتى الآن من داخل أحياء  حلب المحاصرة من بينهم جرحى ومصابين".

واتهم اوغلو "النظام السوري وبعض المجموعات المسلحة التابعة له بمحاولة خلق العقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في حلب", واصفا مايجري في المدينة " بمجازر مريعة بحق الإنسانية".

وتباينت الارقم  حول عدد الذين تم إجلاؤهم من شرق حلب، حيث قال مركز حميميم  ان عدد الذين خروجوا من المنطقة بلغ حوالي 6500 شخص، فيما قالت وكالة (سانا) الرسمية انه تم اخراج اكثر من 8 آلاف شخص..

واوضح اوغلو "لدينا اتصالات ومباحثات مع كافة الأطراف الأقليمية والدولية لايصال المساعدات الإنسانية إلى  حلب, ونلتقي مع الأطراف الروسية والإيرانية لتجاوز العقبات ومنع حدوث أي خرق لاتفاق إطلاق النار".

وأكدت تركيا, في وقت سابق الجمعة, استعدادها للتعاون مع ايران من اجل استمرار عملية الإجلاء من شرقي حلب , بالتزامن مع مشاورات تركية روسية حول سوريا , حيث تم الاتفاق على ضرورة التطبيق التام للتفاهم بخصوص اتفاق حلب،  والاستمرار في التعاون فيما يتعلق بسوريا.

وعن ملف المفاوضات السورية, اشار اوغلو الى ان "ممثلين من المعارضة السورية  وممثلين من النظام سوف يلتقون في  كازاخستان خلال الفترة المقبلة".

وجاء ذلك عقب اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مفاوضات تم اجراؤها مع الجانب التركي حول  إمكانية إجراء جولة جديدة من المباحثات السورية في كازاخستان, الى جانب مفاوضات جنيف.

وسبق ان اكدت وزارة الخارجية والمغتربين استعداد النظام السوري استئناف مفاوضات السلام دون تدخل خارجي، كما اشار رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب الى عدم وضع المعارضة شروط مسبقة للمفاوضات مع النظام.

وعقدت آخر جولة من مفاوضات السلام السورية- السورية غير المباشرة , في نيسان الماضي، دون ان يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بعد ان كان متوقعا انطلاقها في آب الماضي.

واكد اوغلو على ثبات موقف بلده من القضية السورية المتمثل " بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية", مشيرا الى ان تركيا "بذلت جهود كبيرة لحل القضية السورية وسعت من اجل الوصول للحل السياسي, كما  قامت بمباحثات مكثفة مع  روسيا و  إيران ودول الخليج وكافة الأطراف المؤثرة في  سوريا".

وشدد الوزير التركي على رفض بلاده التفاوض مع النظام السوري بشكل مباشر بعد "قتله مئات الآلاف من شعبه".

يشار الى انه من المقرر عقد لقاء روسي ايراني تركي في موسكو بخصوص سوريا في 27 الشهر الجاري.


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close