مبادرة لـ "دمج" الفصائل وإدارة "المناطق المحررة" في سوريا

أطلق, يوم الاثنين, ٩٠ شيخاً سورياً وعربياً مبادرة لتوحيد جميع الفصائل المقاتلة السورية في شكل متدرج بدءاً من تشكيل مجلس شورى وصولاً إلى "دمج" جميع الفصائل تحت قيادة واحدة تنبثق منها إدارة تنفيذية لـ "المناطق المحررة".

أطلق, يوم الاثنين, ٩٠ شيخاً سورياً وعربياً مبادرة لتوحيد جميع الفصائل المقاتلة السورية في شكل متدرج بدءاً من تشكيل "مجلس شورى" وصولاً إلى "دمج" جميع الفصائل تحت قيادة واحدة تنبثق منها إدارة تنفيذية لـ "المناطق المحررة".

وقالوا في بيان، نقلته صحيفة (الحياة) أنه "استشعاراً منا، نحن أهل العلم في الشام بخطورة المرحلة الحالية وإيماناً بضرورة تحقيق الوحدة والاعتصام التي أمرنا الله بها في آيات كثيرة وترك الفرقة التي حذرنا منها، وقياماً بواجب الأمانة التي حملنا الله إياها، أطلقنا مبادرة لتوحيد الفصائل المجاهدة في سورية".

 وأضاف البيان "بعد اجتماعين من عدد أهل العلم في الساحة، تم تفويض لجنة من ثمانية مشايخ للتواصل مع قادة الفصائل للوصول إلى صيغة توافقية على مشروع واحد، وبعد أن تواصلت اللجنة مع أكثر قادة الفصائل العاملة وبحثت معهم سبل الوصول إلى مشروع جامع، توصلت إلى أن الحل الحقيقي في دمج الفصائل كلها في جسد واحد، لكن هذا الأمر لا بد من أن يتم على مراحل فوضت المشروع الآتي طرحه وهو توحيد مجلس شورى من الفصائل والعلماء يتولى إدارة المناطق المحررة لفترة مؤقتة تنتهي بالاندماج الكلي للفصائل".

 وأشار البيان إلى أن مجلس الشورى "هو السلطة التشريعية في المناطق المحررة والجهة المشرفة على إدارتها في كل المجالات يتكون من ممثلين عن الفصائل ويكون عدد الممثلين من الفصائل ويكون عدد الممثلين من كل فصيل يتناسب مع عدد العسكريين المقدمين إلى المجلس ومن العلماء العاملين في الداخل ويكون عددهم ثلث العدد الكلي للمجلس".

 وتتضمن المبادرة، وفق البيان، تشكيل إدارة تنفيذية تكون هي "السلطة التنفيذية في إدارة المناطق المحررة وتتكون من المكاتب الآتية: المكتب العسكري، المكتب الأمني، المكتب الدعوي، المكتب السياسي، المكتب المالي، المكتب الخدمي، المكتب القضائي".

 ودعا الموقعون كل فصيل مقاتل إلى تعيين مندوب لحضور الاجتماعات مع لجنة العلماء لمناقشة ميثاق المجلس ومبادئه ورسائله وآليات تنفيذه.

 وكان بين الموقعين القيادي في "جبهة النصرة" عبدالله المحسيني والدكتو محمد عبدالسلام وعمر حمود المعروف (الشيخ أبو زيد) وحيدرة القحطاني (أبو علي) وعبدالمنعم مصطفى حليمة (أبو بصير الطرطوسي) وميسر الجبوري (أبو ماريا القحطاني) ومحمد حسن حاج علي (أبو الحسن الشامي) وإبراهيم علي (أبو الفضل المصري) والشيخ صالح الحموي والدكتور فداء المجذوب.

 وقال أحد المطلعين على المبادرة أن الجهود تبذل للبدء بتنفيذها في شمال سورية ثم لتوسيعها إلى باقي المناطق، لافتاً إلى أن "إحدى العقبات هي الموقف من جبهة النصرة".

وتعتبر "جبهة النصرة" , التي لم تكن معروفة قبل الأحداث, من ابرز الجماعات التي تقاتل في سوريا ضد السلطات السورية, حيث أدرجتها الولايات المتحدة واستراليا على قائمة الإرهاب، فيما بدأ مجلس الأمن سابقا مشاورات غير رسمية بخصوص فرض عقوبات على "جبهة النصرة" السورية المعارضة, وذلك بعد إعلان مبايعتها زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.

 وتستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية في عدد من المحافظات والمناطق السورية على الرغم من القرار الأممي الأخير الداعي لإيجاد الية لوقف إطلاق النار في سوريا خلال شهر، فيما تستمر الغارات الجوية الروسية في سوريا منذ 30 أيلول الماضي، وتتزايد أعداد الضحايا يوميا ,إذ وصل عددهم بحسب تقارير أممية إلى أكثر من 250 ألف شخص , فيما أضطر أكثر من 4 مليون للجوء خارج البلاد منذ بداية الأزمة .

ويأتي ذلك في وقت يشن فيه الطيران الحربي الروسي ضربات على مواقع في سوريا، منذ الـ 30 من أيلول الماضي، مع وعود روسية بتكثيفها، فضلا عن غارات يشنها طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة على مواقع في سوريا، فيما تقول الحكومة السورية أن الغارات الروسية توافق القانون الدولي وميثاق الأمم على عكس غارات التحالف.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close