بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي باراك أوباما، يوم الاثنين، الأزمة في سوريا وأوكرانيا، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، في حين أعلن البيت الأبيض ان الوزيران كيري ولافروف سيواصلان الاجتماع خلال الأسبوع لبحث الاختلافات "التقنية" بين البلدين حول سوريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين عقب المباحثات إن اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، كان "جيدا"، مضيفا أن "العمل سيستمر".
وشارك في المباحثات الروسية الأمريكية وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري وغيرهما من المسؤولين.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن رئيسي البلدين تحدثا لفترة معينة بشكل منفرد في نهاية اللقاء بعد خروج أعضاء الوفدين من قاعة المباحثات.
وفي سياق متصل، وصف البيت الأبيض في بيان، نقاط الاختلاف المتبقية بين واشنطن وموسكو حول سوريا بأنها تحمل طابعا "تقنيا".
وجاء في بيان البيت الأبيض "تعتبر الخلافات المتبقية تقنية، وتتعلق بعملية تنفيذ الاتفاق". وتابع البيان أن اللقاء بين الوزيرين سيعقد في الأيام القريبة القادمة.
وكان كيري قال يوم الأحد بعد لقائه لافروف، "جرى حل بعض النقاط الفنية في اتفاق أمريكي روسي بشأن سوريا لكن ما زالت هناك نقطتان شائكتان".
وكانت مصادر أمريكية قد ذكرت أن الرئيسين الروسي والأمريكي كلفا الوزيرين لافروف وكيري بعقد لقاء جديد قريبا بغية صياغة اتفاقية جديدة حول سوريا من شأنها تعزيز نظام الهدنة.
هذا، وكان مصدر في الوفد الروسي المرافق للرئيس فلاديمير بوتين إلى قمة الـ20 في مدينة هانغتشو الصينية، قد أفاد الأحد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرض بنفسه على نظيره بوتين عقد لقاء منفصل على هامش القمة.
وكان بيسكوف، أعلن في وقت سابق أن الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي أوباما اتفقا على عقد لقاء منفرد على هامش قمة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتواجد في الصين للمشاركة في قمة الـ20، اعلن يوم الأحد أن خلافات جدية كالسابق ما تزال قائمة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا، وأن تحقيق تقدم سيكون صعبا دون تقديم تنازلات من جانب موسكو.
وكان آخر لقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي عقد على هامش قمة المناخ في باريس في تشرين الثاني الماضي، ثم تحادثا هاتفيا عدة مرات العام الحالي.
وتجري مناقشات مكثفة بين الروس والأمريكان في هذه الفترة حول امكانية محاربة الارهاب في سوريا والمساهمة في تسوية النزاع في سوريا وامكانية فصل المعارضة المعتدلة عن "الارهابيين".
سيريانيوز