نقلت وكالة "رويترز"، يوم الخميس، عن مصدر عسكري سوري، دون أن تسمه، قوله إن الجيش النظامي سيفرض قريبا طوقا كاملا على مناطق مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تزامناً مع استمرار عملياته شمال المدينة.
وقال المصدر إن العمليات في محيط مدينة حلب جاءت بعد أن قطع معظم خطوط الإمداد المهمة عن مقاتلي المعارضة من عند الحدود التركية.
وأضاف المصدر أن "الجيش اقتحم والمقاتلون المتحالفون معه، بدعم من الضربات الجوية الروسية خطوط المقاتلين يوم الأربعاء عند نبل والزهراء شمال غربي حلب".
ولفت إلى أنه "إذا أكمل الجيش عملياته من اتجاه الزربة غربا وشمالا، وأكمل عملياته من اتجاه نبل والزهراء غربا وجنوبا، يتم قطع كل طرق الإمداد، وهذا الموضوع قريبا".
وكان الجيش النظامي، يوم الأربعاء، من فتح طريق عسكري إلى بلدتي نبل والزهراء بريف حلب، بعد سيطرته على بلدة معرستة خان، ليفك حصارا دام أكثر من 3 سنوات على البلدتين المواليتين.
وشهدت بلدتا نبل والزهراء حصارا منذ قرابة 3 سنوات ونصف، وسط محاولات اقتحام من قبل فصائل مقاتلة, فيما تصدى مقاتلون مؤيدون بالبلدتين للهجمات بمساندة من الطيران النظامي والمدفعية.
وتعتبر عمليات الجيش النظامي، مدعوماً من الطيران الروسي، الأخيرة في ريف حلب، سبباً لتعليق محادثات جنيف3، وفقاً لعدة أطراف دولية.
يشار إلى أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا دي ميستورا، أعلن الأربعاء الماضي تعليق مفاوضات جنيف 3، على أن تتم العودة لاستكمالها في 25 شباط الحالي, وذلك بعد يوم من تحذيره من أن محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا.
سيريانيوز
