كشف ديبلوماسيون في الأمم المتحدة، يوم الخميس، ان المبعوث الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا طلب من الأمين العام للمنظمة إعفاءه من منصبه "لأسباب شخصية"، لكن المسألة لم تحسم بعد.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) عن مصادر ديبلوماسية لم تسمها، قولها ان دي ميستورا طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعفاءه من منصبه "لأسباب شخصية" قبل انتهاء ولايته الحالية في آذار ٢٠١٧، لكن بان أحال المسألة الى الأمين العام المنتخب أنطونيو غوتيريس، والمسألة لم تحسم بعد.
وأوضحت المصادر أن دي ميستورا "مصاب بإحباط" حيال إمكان تحقيق أي تقدم في المسار السياسي في المدى المنظور في سوريا، وأنه "يتعرض إلى ضغوط مستمرة وصلت حد إعلان موقف علني من روسيا طعناً في صدقيته كمبعوث محايد".
و"طلب دي ميستورا إلى بان كي مون جاء قبل زيارته دمشق التي فشل خلالها بالحصول على أي تجاوب من الحكومة السورية حيال مقترحه المتعلق بشرق حلب، الذي وصف بأنه محاولة لإيجاد منطقة حكم ذاتي للإرهابيين في شرق المدينة" بحسب المصادر، التي أكدت ان " الضغوط من روسيا على دي ميستورا كانت بدأت منذ مطلع السنة واستمرت بالتصاعد تدريجاً، وصولاً إلى إعلان خطة الحسم العسكري في حلب".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أن المبعوث الخاص "يقوض القرار بشأن ضرورة عقد محادثات بين السوريين من دون شروط مسبقة".
وتشهد مدينة حلب وريفها تصعيداً عسكريا، وتتعرض لقصف جوي عنيف ينفذه الطيران الروسي والنظامي، يودي بحياة العشرات ويسبب دماراً في البنى والممتلكات.
وأثاء التصعيد العسكري في حلب قلقا دوليا حيال مصير المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية. وحذر دي ميستورا، الذي أجرى مؤخرا محادثات في دمشق، من "كارثة إنسانية" مع نهاية العام في شرق حلب بسبب "تكثيف العمليات العسكرية.
سيريانيوز