قال الرئيس بشار الأسد, يوم الاثنين, ان ما تتعرّض له سوريا يمثل امتداداً، لما تعرّضت له الأمة العربية على مدى أكثر من مئة عام، من محاولات "الغزو الفكري والعقائدي وتشويه مفهوم الهوية".
وبحسب موقع رئاسة الجمهورية, شدد الاسد, خلال استقباله عدداً من المفكرين والكتّاب العرب المشاركين في مؤتمر "الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور", على "التمسّك بالهوية الحقيقية لمنطقتنا والقائمة على أساس الحفاظ على التنوّع المتجانس ثقافياً وحضارياً، لأن فقدان هذا التنوّع يخلق البيئة المناسبة لانتشار الفكر المتطرّف الذي يغذّي الإرهاب".
ولفت الأسد إلى "أهمية دور المفكرين في العمل على ألا يبقى الفكر القومي حبيس السياسة والنظريات الحزبية وحوارات النخب، بل يجب أن يتحول إلى مفهوم حضاري وممارسة اجتماعية تعزّز مبدأ الانتماء ومفهوم الهوية في صفوف الشباب والأجيال الناشئة".
والتقى الرئيس الأسد في الآونة الأخيرة عددا من المسؤولين والوفود البرلمانية العربية والغربية في دمشق.
ومرت 100 سنة كاملة على وعد بلفور الذي أدى إلى قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة, وما تبع ذلك من حروب وأزمات في الشرق الأوسط .
و ساهمت الرسالة التي صاغها وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور في عام 1917 في تشجيع يهود القارة الأوروبية على الهجرة إلى فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، في وقت كانت القارة تشهد صعودا للتيارات القومية المعادية للسامية.
سيريانيوز