قام الفنان المعروف ابراهيم تاتليسيس بدعوة طلفة سورية اسمها امينة "صادفها جائعة في الشارع إلى تناول وجبة طعام في إحدى مطاعم اسطنبول داعيا الى عدم نبذ السوريين في تركيا.
وشارك تاتليسيس قبل ايام الصورةالتي التقطت له في أثناء جلوسه إلى جانب الطفلة السورية، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "الانستغرام"، حيث نالت إعجاب الآلاف من متابعيه.
وكتب تاتليسس تعلقا على الصورة "ابنتنا هذه اضطرت للهجرة من مدينة حلب السورية، اضطرت إلى مغادرة بلادها لأنها لم تجد حلا آخر، اسمها أمينة، كان من الممكن أن يكون مكانها لا سمح الله ابنتي إيليف، من منا بإمكانه أن يستشرف ما سيحدث بعيد ثانية واحدة؟ لماذا ينبذ البعض منا هؤلاء الناس؟"
وتابع تاتليسيس في تعليقه "لماذا يستكثر البعض عليهم وجبة حساء؟ أمينة كانت جائعة، ومثلها يوجد كثر، من منا يرغب بالعيش هكذا من تلقاء نفسه؟ هل بإمكانكم أن تتخيلوا أنّه لا مأوى لها، ولا رغيف خبز لديها؟ تعالوا لنتحد، تعالوا كي لا نسمم حياة هؤلاء الغرباء أكثر مما تسممت، لن نفقد شيئا إزاء فعل الخير، ولكن إن لم نفعل ما بوسعنا معهم لن نكون قادرين على مساءلة أنفسنا أمام دمعة طفل بريء تُذرف".
وكانت بعض المدن التركية شهدت حوادث محدودة تمثلت في مشاجرات بين سكان سوريين واخرين اتراك .
واضطرت الشرطة في الاسبوع الماضي الى اخلاء بعض السكان السوريين من احد احياء مدينة قونيا اثر احتجاجات قام بها الاتراك جراء قيام احد السوريين بالتحرش بفتاة تركية بحسب الصحافة المحلية.
وتستضيف تركيا ما يزيد عن 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، نصفهم دون سن الـ 18، وبحسب تقارير صحفية وتصريحات لمسؤولين رسميين تحاول الحكومة التركية "دمج الأطفال السوريين ممن هم في سن الدراسة مع ذويهم الأتراك، والتخفيف من عمالة الأطفال، والتأكيد على ضرورة مواصلة دراستهم".
وحصل في وقت سابق من هذا الشهر مئات من السوريين في مناطق عدة على الجنسية السورية في اطار مشروع يهدف الى تجنيس بضعة آلاف من السوريين المقيمين منذ سنوات في تركيا.
سيريانيوز