الاخبار السياسية
اجتماع دولي حيال سوريا اليوم لصياغة قرار أممي يجعل مبادئ فيينا "ملزمة"
اجتماع دولي حيال سوريا اليوم لصياغة قرار أممي يجعل مبادئ فيينا "ملزمة"
تعقد مجموعة دعم سوريا يوم الجمعة اجتماعا حاسما لها في نيويورك، يهدف إلى تنسيق نص قرار أممي يتبنى اتفاقات فيينا ويجعلها ملزمة، ومن المتوقع أن يصدره مجلس الأمن في اليوم نفسه متضمنا آلية لمراقبة أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار، اضافة لملامح الوفد المعارض الذي سيفاوض النظام تمهيدا للمرحلة الانتقالية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيترأس اجتماع المجموعة، زار موسكو يوم الثلاثاء الماضي لتنسيق ملامح مشروع القرار الذي ستقترحها الولايات المتحدة على المشاركين في الاجتماع.
وقال وزير الخارجية الروسي سيارغي لافروف (الذي توجه مساء الخميس إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع نيويورك ولحضور جلسة مجلس الأمن)، للصحفيين: "إننا نأمل في التوصل خلال الاجتماع إلى اتفاق بشأن إحالة مشروع قرار يؤكد جميع مبادئ وثائق فيينا ومنها البيانان الصادران في 30 أكتوبر/تشرين والأول و14 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى مجلس الأمن الدولي".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور قالت الصحفيين الخميس إن الأعضاء الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض لم يتفقوا بعد على مسودة لطرحها يوم الجمعة على المجلس الذي يضم 15 عضوا.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبعد خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع يوم الخميس، أن يعمل أي طرف لعرقلة صدور القرار الدولي، قبل ان يقول ان هناك نقاط بالقرار لن تعجب القيادة السورية.
ونقلت وسائل اعلام عن مصادر دبلوماسية، قولها ان القوى الغربية تأمل في أن يوافق المجلس على قرار يصدق على خارطة طريق مدتها عامان لإجراء مفاوضات سلام تبدأ في يناير/كانون الثاني بين الحكومة السورية والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف.
وتم التوصل إلى خارطة طريق تتضمن وقفا لإطلاق النار في كل البلاد، لكنه لا يسري على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وبعض الجماعات المتطرفة الأخرى، وذلك خلال جولتين من المحادثات الوزارية في فيينا في 30 تشرين الاول و14 تشرين الثاني الماضيين.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الجديد لمجموعة دعم سوريا الجمعة في فندق "بالاس هوتيل" بنيويورك بمشاركة وزراء خارجية نحو 12 دولة منها روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران وقوى أخرى في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط.
ومن بين القضايا التي ستناقش آلية لمراقبة أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار وتشكيل وفد المعارضة الذي سيتفاوض مع حكومة الأسد، بعد يوم من انتخاب الهيئة المعارضة العليا للمفاوضات رئيس الوزراء السابق رياض حجاب لترؤس الوفد الذي سيحاور النظام.
وكان مسؤولون غربيون قالوا ان اجتماع المعارضة السورية الذي عقد في السعودية مؤخرا حقق تقدما ملموسا في تشكيل تكتل للمعارضة.
يذكر أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التزمت وفق بيان فيينا الأخير (14 شرين الثاني) بدعم قرار أممي يعطي صلاحيات لبعثة مكلفة بالرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا، وتعهدت أيضا بدعم عملية الانتقال السياسي في سوريا بمراعاة بنود بيان جنيف (حزيران عام 2012).
وتقول الدول الغربية أن نقطة الخلاف الرئيسية في سياق المفاوضات مازالت تتعلق بمصير الرئيس الروسي بشار الأسد، وتصر على رحيله في نهاية المرحلة الانتقالية، فيما يتلخص الموقف الروسي بالموافق على الانتقال السياسي مع ابقاء مصير مستقبل الاسد "بيد الشعب السوري" عل حد قول موسكو.
سيريانيوز