أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، يوم الثلاثاء، عن رفضه للعملية العسكرية التركية شمال سوريا، واصفاً إياها بـ"انتهاك" لوحدة الأراضي، بما يؤدي لتعقيد الوضع ومقتل المزيد من الأبرياء.
ونقلت وكالة (إرنا) الإيرانية عن قاسمي قوله، إنه ورغم الثبات على مبدأ مكافحة الإرهاب وبذل الجهد للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليمي، إلا أن هذا الموضوع لا یمكن أن يبرر انتهاك وحدة الأراضي والقیام بعملیات عسكریة دون تنسیق مع الحكومة المرکزیة وتجاهل حق السیادة الوطنیة لذلك البلد.
وأضاف قاسمي أن أي لجوء إلی أسالیب تمس السیادة السیاسیة والهیبة للحكومة المرکزیة أمر مرفوض لا یمكن القبول به بتاتا.
وكان قاسمي دعا يوم الجمعة الماضي،ل ضرورة التعاون والتنسيق مع النظام في سوريا لضرب الإرهاب على اراضيها، وذلك تعقيباً على العملية العسكرية التركية في شمال البلاد.
وأشار الناطق باسم الخارجية إلی أن استمرار التواجد العسكري الترکي في الأراضي السوریة یؤدي إلی مزید من تعقید الأوضاع في المنطقة، مشددا على أن توسیع رقعة المعارك شمال سوریا سیسفر عن مقتل مزید من الأبریاء والمدنیین.
وكانت مصادر معارضة تحدثت سابقاً، عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين جراء قصف تركي، في إطار عملية "درع الفرات".
وأكد المسؤول الإيراني أنه من الضروري أن یوقف الجیش التركي فورا عملیاته العسکریة في سوریا.
يشار إلى ان كل من فرنسا وامريكا، أعلنتا آراء مشابهة، فيما يخص العملية العسكرية التركية في سوريا، حيث حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من ان العمليات العسكرية التركية شمال سوريا تهدد "بتصعيد شامل" في البلاد، كما اعتبرت واشنطن التوغل التركي في الشمال " يعقد تشكيل جبهة موحدة" ضد تنظيم " الدولة الإسلامية" (داعش).
ولاقى التدخل التركي في جرابلس ادانة من قبل الحكومة السورية , مشيرة الى ان محاربة الارهاب على الأراضي السورية من أي طرف يجب أن "تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش"، فيما حذر رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة من أنها "ستفقد الكثير في المستنقع السوري", في حين رحب "الائتلاف الوطني" المعارض بدعم تركيا للعملية العسكرية.
سيريانيوز