الاخبار السياسية
نصر الله: المنطقة تتجه لمزيد من التوتر.. وواشنطن تسعى لتكديس "داعش" شرق سوريا
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، يوم الثلاثاء، ان المنطقة تشهد توتراً وتصعيداً خلافاً للفترة السابقة، متهماً الولايات المتحدة والسعودية بتعطيل الحل السياسي للأزمة السورية، وسعي واشنطن لتكديس "داعش" شرق سوريا.
وتابع نصر الله في كلمة القاها على الجموع في مجمع سيد الشهداء خلال احياء ليلة العاشر من محرم، "اننا نشهد في هذه الأيام، تصعيداً وتوتراً في أوضاع المنطقة، خلافا لما كان عليه قبل أشهر".
وأضاف نصر الله ان "الأمريكان خروجوا من الاتفاق الذي ابرم مع روسيا، لأنه كان يقضي من جملة بنوده تمييز "جبهة النصرة" عن بقية المسلحين وتحديد مناطقها، وبالتالي وضع مناطق "النصرة" وتنظيم "داعش" تحت الاستهداف، واتخاذ قرار بمكافحة هاتين الجماعتين".
واوضح نصر الله ان سبب انسحاب واشنطن من الاتفاق هو انهم "اكتشفوا ان فصل "النصرة" عن الجماعات المسلحة غير متاح، لأن العلاقة بينهما علاقة عضوية، أو لأن تحييد "النصرة" وضربها سيجعل كل الجماعات المسلحة ضعيفة وهزيلة وغير قادرة على مساعدة أميركا. لذلك انسحب الأميركيون من الاتفاق".
وقررت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها, فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".
وعن وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قال نصر الله ان "المشروع الأمريكي تحدثت عنه المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون بشكل واضح"، مضيفا "هذا المشروع هو تكديس، أو جمع "داعش" في المنطقة الشرقية في سوريا أي في الرقة ودير الزور وعلى امتداد الحدود العراقية السورية، بمعزل عن منطقة الأكراد، لأن أميركا تريد لـ"داعش" أن يسيطر. أما بقاء داعش في شمال حلب لم يعد مهما لأميركا وتركته للأتراك".
واعتبر نصر الله ان زمن استخدام "داعش" و"النصرة" في سوريا خدمة لإسرائيل لم ينته، مشيرا الى انه في المدى المنظور لا يبدو ان هناك أفقاً لحلول سياسية أو معالجات سياسية، بل ستكون الساحة مفتوحة على المزيد من التوتر والتصعيد والمواجهات. والمطلوب هو الصمود والثبات والبقاء في الميادين.
ويتخذ تنظيم "داعش" من مدينة الرقة السورية معقلاً له، ويخوض معارك ضد ثلاثة أطراف في سوريا هي الجيش النظامي، وجماعات كردية متمثلة بـ"وحدات حماية الشعب الكردي"، وفصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا في إطار معركة "درع الفرات".
واتهم نصر الله في كلمته، واشنطن والرياض وبعض الدول الاقليمية بتعطيل الحل السياسي، عبر وضع شروط تعجيزية.
ويقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي ضد مقاتلي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، لأن وجودهم في سوريا هو بهدف "الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها".
سيريانيوز