أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية, يوم الجمعة, أن الولايات المتحدة ترحب بتمديد روسيا للهدنة الإنسانية في حلب لمدة 24 ساعة إضافية.
ونقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم الوزارة جون كيربي قوله "لقد رحبنا بطرح الهدنة الإنسانية عندما أُعلن عنها بداية الأسبوع، ورأيت تقارير عن تمديدها، وهو ما نرحب به طبعا".
جاء ذلك عقب ساعات على اعلان وزارة الدفاع الروسية أنها مددت الهدنة في حلب حتى الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي يوم 22 تشرين الأول استجابة لمطالب الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
وأشار كيربي, بهذا الخصوص, إلى ضرورة أن تستخدم الهدنة لإيصال المساعدات إلى محتاجيها.
وكان كيربي قال، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ترى في دخول الهدنة بمدينة حلب حيز التنفيذ أمرا طيبا، إلا أنها تعتبرها غير كافية.
وأعرب كيربي عن قلق واشنطن من تقارير مفادها أن المسلحين يمنعون أهالي المدينة من مغادرتها، قائلا "رأيت تقارير كهذه، وإذا كانت صحيحة فإنها تثير قلقنا العميق".
كما نفى كيربي الإشارة الموجهة إلى الولايات المتحدة باستخدام تنظيم "جبهة النصرة" كأداة لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد. وقال إن التصريحات بهذا الشأن "عارية عن الصحة، ولا أساس لها على الإطلاق".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال, في وقت سابق من اليوم, إن هناك اشتباها لدى موسكو بوجود خط متعمّد للحفاظ على "جبهة النصرة" كقوة أكثر استعدادا للقتال، تسعى جهة ما لاستخدامها لإسقاط الحكومة في دمشق بالقوة.
وأطلقت موسكو الهدنة الانسانية في حلب، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 8 صباحا, ومدتها 11 ساعة الخميس, بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة، وتم تمديدها لمدة 24 ساعة.
وجاءت الهدنة وسط ضغوطات دولية على موسكو من اجل تمديد الهدنة ووقف الضربات الجوية على حلب, في حين تقول موسكو, على لسان عدد من مسؤوليها, ان تمديد الهدنة يعتمد على الوضع على الأرض وتحركات المعارضة.
سيريانيوز
