وتعلق ضرباتها الجوية في "منطقة خضراء" بسوريا
قالت وزارة الدفاع الروسية, يوم السبت, أن طائراتها الحربية لن تشن أي ضربات جوية في سوريا اليوم "دعما" لوقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس, وتفاديا لأي قصف عرضي لأهداف خاطئة.
ونقلت وكالة (رويترز) عن وزارة الدفاع الروسية ,قولها أنه "نظرا لسريان قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعم الاتفاقات الأمريكية الروسية بشأن وقف إطلاق النار ولتجنب أي أخطاء محتملة عند شن الضربات الجوية لن تشن الطائرات العسكرية الروسية بما في ذلك الطيران بعيد المدى أي طلعات على الأراضي السورية في 27 شباط."
وأوضحت أن "هناك قائمة تضم 6111 مقاتلا مشتركين في اتفاق وقف إطلاق النار وقائمة مفصلة تشمل 74 منطقة مكتظة بالسكان يجب تفادي قصفها".
من جهته, قال المسؤول بالقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي, أن "الاقتتال على الأرض توقف في 34 منطقة تقع أغلبها في محافظتي حماة وحمص".
وأضاف أن روسيا علقت الضربات الجوية في "منطقة خضراء" في سوريا تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس، موضحا "بعبارة أخرى (عُلقت الضربات) ضد المناطق والجماعات المسلحة التي أرسلت لنا مقترحات لوقف إطلاق النار."
من ناحيته, قال رئيس مركز الهدنة في قاعدة حميميم اللواء سيرغي كورالنكو "في الوقت الحاضر توقفت العمليات القتالية في 34 موقعا"، مشيرا إلى أنه "يتم مراقبة تنفيذ الهدنة في كل من حماة، ومناطق أخرى من سوريا".
وأضاف كورالنكو, أنه "تم إنشاء مركز لمصالحة الأطراف المتقاتلة في سوريا في قاعدة حميميم العسكرية، ويعمل في المركز 61 ضابطا روسيا مهمتهم الأساسية المساعدة في إبرام اتفاقيات خاصة بوقف إطلاق النار والمصالحة مع زعماء الجماعات المسلحة وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وكانت الخارجية الامريكية قالت، يوم الجمعة, ان روسيا تعهدت بعدم شن هجمات على جماعات المعارضة "المعتدلة" في سوريا, وذلك بعد تأكيدات الكرملين ان الضربات الروسية ستتواصل على "الارهابيين" في سوريا, حتى بعد دخول "الهدنة" حيز التنفيذ.
وتواجه روسيا اتهامات من قبل عدة دول وأطياف من المعارضة السورية، بأن طائراتها توجه الضربات للمعارضة "المعتدلة" ومناطق مدنية في سوريا, الأمر الذي تنفيه موسكو , مؤكدة أن غاراتها تستهدف تنظيم "داعش" وجماعات "إرهابية" أخرى يتم تحديدها بالتنسيق مع النظام السوري.
ويأتي ذلك مع دخول اتفاق اتفاق هدنة وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت, وذلك بعد نحو ساعة على مصادقة مجلس الأمن بالإجماع على القرار رقم 2268 المتعلق بهذه الهدنة، التي تستثني كل من "داعش" و"جبهة النصرة"، وأبدى كل من النظام والمعارضة موافقتهما عليها.
سيريانيوز