أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" يوم الجمعة, أنها حددت خطوط حمراء لقوات النظام في ديرالزور مؤكدةً أنها "لن تسمح للجيش النظامي بعبور نهر الفرات".
ونقلت وكالة (رويترز) عن رئيس المجلس العسكري في دير الزور أحمد أبو خولة ,قوله أن "المجلس لن يسمح لقوات النظام بعبور نهر الفرات في إطار محاولتها لاستعادة السيطرة على شرق سوريا", ليضع بذلك خطا أحمر للنظام فيما يضيق الطرفان الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في دير الزور.
وأضاف أبو خولة أن "إدارة مدنية ستتشكل لإدارة المناطق التي سيتم السيطرة عليها من محافظة دير الزور من يد داعش بما يشمل حقولا نفطية في المنطقة", لافتاً إلى أن الحكومة السورية "نظام لا يصلح لقيادة شعب وإدارة شعب".
ويقاتل المجلس العسكري في دير الزور تحت راية تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الولايات المتحدة , كما تقدمت قوات المجلس العسكري في دير الزور من الجهة الشرقية لنهر الفرات منذ بدء الهجوم في محافظة دير الزور قبل أسبوع.
وحذر أبو خولة القوات النظامية وحلفاءها من إطلاق النار عبر النهر مع اقتراب قواته من المنطقة مشيرا إلى أن ذلك حدث بالفعل مؤخرا , موضحاً "الآن يوجد بيننا وبين الضفة الشرقية ثلاثة كيلومترات. بعد وصول قواتنا إلى تلك المنطقة أي طلقة بتطلع باتجاه هذا المكان نعتبره استهداف لمجلس دير الزور العسكري".
وتابع قائلا "نحن أخبرنا النظام وروسيا أننا قادمون لضفة نهر الفرات وهم يروا قواتنا تتقدم.. لا نسمح لا للنظام ولا للقوات الرديفة له بالعبور إلى الضفة الشرقية ", مضيفاً أن "كل قرية تابعة للضفة الشرقية لنهر الفرات وصولا إلى الحدود العراقية السورية هدف لقواتنا.. نحن نسير بقوة وبسرعة ليس لدينا تحديد وقت. لكن نأمل بوقت قريب أن يتم تحرير الضفة الشرقية بالكامل".
وعلى الرغم من أن المدينة ليست هدفا لـ"قوات سوريا الديمقراطية" لم يستبعد أبو خولة احتمال أن تصبح هدفا بعد ذلك وقال "لدينا مناشدات من مدنيين بدير الزور بتخليصهم من (النظام) ومن داعش بنفس الوقت ", موضحاً "الآن لدينا برنامج نسير عليه هو تحرير الريف الشرقي من ضفة نهر الفرات ".
وأردف قائلاً "أبدت داعش مقاومة شرسة عندما دخل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية لأطراف دير الزور على الضفة الشرقية للفرات". وأضاف "يهاجمون بشكل يومي... المعارك مستمرة ".
وأشار أبو خولة، إلى أن" نحو عشرة آلاف مقاتل يشاركون في حملة دير الزور أغلبهم من قبائل عربية من شرق سوريا, ويساند الحملة مقاتلون أكراد يشكلون جزءا أساسيا من قوات سوريا الديمقراطية", موضحاً "تدريب جنودنا كله ضمن معسكرات تدريب التحالف الدولي. هم يشرفون على تدريبنا وتسليحنا".
وذكر أبو خولة "الآن نحن ننشئ مجلسا مدنيا موازيا للمجلس العسكري لمدينة دير الزور, والمجلس المدني هذا سوف يقوم بإدارة جميع المناطق المحررة من داعش ".
ويأتي ذلك عقب تمكن الجيش النظامي, منذ أيام من كسر حصار تنظيم "داعش" على مدينة دير الزور الذي استمر نحو 3 سنوات.
ويواجه التنظيم حملة لطرده من دير الزور، حيث تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات جوية على مواقع داعش في المدينة، إضافة لضربات ومعارك الجيش النظامي المدعوم من روسيا.
سيريانيوز