تعهد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند, يوم الخميس, بتقديم بلاده مبلغ مليار جنيه إسترليني (1.43 مليار دولار أميركي)، لإعادة إعمار سوريا، عقب مغادرة النظام السوري.
ونقلت وكالة (الأناضول) التركية, عن هاموند ,قوله في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن موقف بريطانيا حيال "رحيل الأسد"، و"ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة قابلة للحياة"، واضحٌ للغاية.
ويعتبر مصير الأسد من القضايا الخلافية في مجمل اللقاءات والإجتماعات بخصوص حل الأزمة السورية, حيث تطالب عدة دول منها بريطانيا و الولايات المتحدة ببدء عملية سياسية تنتهي برحيله, فيما تعتبر روسيا وإيران أن وضع شروط مسبقة للبدء بعملية انتقالية أمر خاطئ, مؤكدتان على أنه "رئيس منتخب شرعياً" وبإمكانه المشاركة بعملية سياسية مقبلة وخوض انتخاباتها.
ولفت هاموند، إلى أن تركيا، حليفٌ وثيق لبريطانيا، وأن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب تركيا وباقي حلفائها، لمكافحة الإرهاب إينما كان مصدره، مشيرًا أن بلاده "عملت بشكل مشترك مع تركيا في العديد من القضايا، وخاصة مكافحة الأيديولوجية لتنظيم داعش، وتحسين الوضع الإنساني في سوريا".
وذكر هاموند، أن التفجير الإرهابي الذي وقع في ساحة "السلطان أحمد" وسط إسطنبول يوم الثلاثاء, ساهم في تعزيز التعاون الوثيق بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب وأنشطة تنظيم داعش، منوهًا أن بريطانيا وتركيا، تعملان بشكل مشترك، لمنع المقاتلين الأجانب من العبور إلى سوريا.
وتعتبر بريطانيا من الدول المشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش في العراق و سوريا, حيث أعلنت متحدثة باسم رئيس وزراء البريطاني ديفيد كاميرون, يوم الاثنين, أن لندن نشرت للمرة الأولى صواريخ "بريمستون", لتعزيز المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا, إذ تعد هذه المنظومة مصممة لإصابة أهداف سريعة الحركة|.
وشدد هاموند، على أن بلاده ستواصل دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، موضحا "نقدّر استضافة تركيا قرابة مليونين ونصف المليون لاجئ.. لا يوجد أي بلد في العالم، قام بما قامت به تركيا في موضوع تحسين الظروف الإنسانية للاجئين".
وتجاوز عدد اللاجئين السوريين خارج البلاد، الـ 4 ملايين، بينهم نحو 45% في تركيا، يتوزعون بين مخيمات قريبة من الحدود السورية وفي عددا من الولايات التركية، وفقا لتقارير أممية.
وتشهد الأزمة السورية حراكا سياسيا حيث من المقرر عقد مفاوضات السلام السورية في جنيف يوم 25 الشهر الجاري, بناءا على القرار الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع الشهر الماضي حول خطة لإحلال السلام في سوريا, والذي يدعو لبدء المفاوضات بين النظام والمعارضة في الشهر الجاري , وإجراء انتخابات تحت مظلة أممية، وتأييد وقف إطلاق النار بالتزامن مع المفاوضات.
سيريانيوز