وصفت وزارة الدفاع الأمريكية, يوم الأربعاء, الضربات التي نفذتها القوات الجوية التركية، أمس الثلاثاء، على مواقع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، بـ"الخطيرة", مشيرة الى ان تركيا أبلغت الجانب الأمريكي بالضربات قبل شنها بأقل من ساعة, وهذا الاخطار لا "يعد كافيا".
ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد جوزيف دوريان قوله, في مؤتمر عبر الهاتف في مقر وزارة الدفاع, إن "الجيش التركي لم يخطر قوات التحالف بضربات قتلت عددا كبيرا من مقاتلين أكراد متحالفين مع واشنطن في سوريا والعراق إلا قبل تنفيذها بأقل من ساعة".
وبين دوريان ان "هذا الوقت كان غير كاف لترك وحدات التحالف المنطقة التي حددها الجيش التركي, وضمان سلامة قواتنا على الأرض".وبالتأكيد ليس التنسيق المتوقع من شريك وحليف في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وجاء ذلك عقب ساعات على اعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ان بلاده ابلغت روسيا والولايات المتحدة الامريكية بشنها الضربات على مواقع للمقاتلين الاكراد في سوريا والعراق.
وشن سلاح الجو التركي غارات, فجر يوم الثلاثاء, على مواقع لمقاتلين تابعين (لحزب العمال الكردستاني) "بي كا كا" الكردية والمنظمات التابعة لها، شمال شرقي سوريا, , ماادى الى مقتل عدد من المقاتلين الاكراد.
وتتهم تركيا الفصائل الكردية بسوريا بارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وبدأت على إثر ذلك بقصف مواقع لأكراد في سوريا مبررة ذلك بأنها لاتريد "إقامة جيب كردي" على حدودها مع سوريا، مع إعلانها رفض إقامة حكم فيدرالي للأكراد في مناطق سيطرتهم بسوريا.
ويعمل مستشارون عسكريون أميركيون مع القوات الكردية ضد "الجهاديين", الأمر الذي يثير استياء تركيا التي تعتبر هؤلاء المقاتلين الأكراد مجموعات "إرهابية" بسبب روابطهم بحزب العمال الكردستاني, بالرغم من ان تركيا حليف للولايات المتحدة وعضو في الحلف الأطلسي.
سيريانيوز