الأخبار المحلية
لبنان..تشريد مئات اللاجئين السوريين بعد إحراق لبنانيين مخيمهم.. والشرطة تقبض على الفاعلين
أقدم عدد من اللبنانيين على إحراق خيم للاجئين السوريين في شمال لبنان، عقب شجار وقع بين احد أفراد عائلة لبنانية وعمال سوريين، في حادثة أسفرت عن تشريد المئات من النازحين، فيما أوقفت الشرطة عدد من الأشخاص على خلفية هذه الحادثة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إشكالا وقع بين شخص من "آل المير"، وبعض العمال السوريين العاملين في منطقة بحنين المنية ، تطور الأمر إلى شجار بالأيدي وسقوط 3 جرحى.
وأشارت الوكالة إلى قيام عدد من الشبان من "آل المير" بإحراق بعض خيام النازحين السوريين في المنطقة الواقعة شمال البلاد.
وعمل الدفاع المدني اللبناني على السيطرة على الحريق وانتشر الجيش والشرطة لإعادة الهدوء، بحسب الوكالة.
وأدت الحادثة إلى تشريد مئات اللاجئين السوريين من خيمهم، بعد إحراقها إثر الخلاف الذي وقع، بحسب مسؤولي إغاثة.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في لبنان خالد كبارة، إن نحو 400 من سكان المخيم الذين فروا لجأوا إلى "مخيمات مغلقة أخرى أو وجدوا مأوى مؤقتا في مدارس وفنادق خالية".
من جانبه، قال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، ان الشجار نشب عندما طالب عمال سوريون بأجر رفض أصحاب العمل دفعه.
الا ان المصدر نفسه قال في وقت لاحق ان التحقيقات الأولية وجدت ان الخلاف ربما نشأ عن مضايقة تعرضت لها إمرأة سورية.
وأوقفت عناصر الشرطة مواطنين لبنانيين و6 سوريين، على اثر الخلاف الذي تطور الى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا إلى إحراق خيم النازحين السوريين.
وباشرت المنظمات الدولية والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة، بمسح الأضرار التي خلفها حريق مخيم النازحين السوريين ، بالإضافة إلى بدء الشروع بخطة لإعادة تأهيل البنى التحتية، ضمن خطة طوارئ لتأمين عودة سريعة للنازحين، بعد إتمام عملية التأهيل.
ولاقى حريق المخيم ردود فعل غاضبة من قبل سوريين ولبنانيين، ودعوا إلى محاسبة الفاعلين وإيقاف حملات "التحريض والكراهية" ضد السوريين في لبنان.
وتحدث مغردون ونشطاء عن المآسي التي لحقت باللاجئين بعدما اضطروا للفرار ، حيث لم يبق لهم أي شيئ في المخيم، كما خسر احد اللاجئين مبلغاَ من المال كان قد جمعه طوال 8 سنوات من العمل الشاق ، نتيجة الحريق.
وجاء الحادث بعد أكثر من شهر على توتر شهدته بلدة بشري بشمال لبنان، اثر قيام مواطن سوري بقتل لبناني بالرصاص بسبب خلاف فردي، مما اضطر أكثر من 200 لاجئ سوري للفرار من المنطقة خوفاَ من وقوع أعمال انتقامية.
ويعيش نحو مليون ونصف لاجئ سوري في لبنان، سواء في مخيمات تشرف عليها الأمم المتحدة، أو في المدن والبلدات، وسط معاناة كبيرة وأوضاع مادية صعبة.
سيريانيوز
سيريانيوز