تراجع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، يوم الجمعة عن تصريحات سابقة له، تفيد بامكانية مشاركة القوات النظامية و"الجيش الحر" والأكراد بمكافحة تنظيم الدولة، موضحا ان مشاركة القوات النظامية يمكن أن يحدث فقط في إطار انتقال سياسي جاد في سوريا.
وأشار فابيوس في وقت سابق من اليوم إلى إمكانية الاستعانة بالقوات النظامية إلى جانب الأكراد والجيش الحر في قتال "داعش".
وقال فابيوس, في بيان لتوضيح الموقف الفرنسي, ان "تعاون جميع القوات السورية وبينها الجيش السوري ضد داعش محل ترحيب بالتأكيد... لكني كررت على الدوام أنه سيكون ممكنا فقط في إطار انتقال سياسي."
وياتي ذلك يعد يوم من اتفاق روسي فرنسي على تشكيل تحالف واسع لمحاربة الارهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية بشان عملياتهم في سوريا لمواجهة "الدولة الاسلامية" (داعش.
وسبق لفرنسا أن عارضت فكرة مشاركة النظام السوري لاسيما الرئيس بشار الاسد في مستقبل سوريا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب, كما نفى مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا عن اقتراح تلقاه من هولاند حول توحيد جهود "الجيش الحر" و"القوات النظامية" في محاربة داعش.
وتصاعدت حدة التصريحات الدولية المطالبة بالتدخل للقضاء على "الارهابيين لا سيما داعش", بعد الهجمات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس, حيث وسعت فرنسا مشاركتها بالتحالف الدولي, في وقت شددت بريطانيا على ضرورة انضمامها لفرنسا وشركاء آخرين في شن ضربات جوية في سوريا بهدف هزيمة داعش
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في عدة مناطق سورية, بالتزامن مع شن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, قالت انها تستهدف "تنظيمات ارهابية" منها داعش, فيما تشكك عدد من الدول الغربية بجدية موسكو في استهداف "داعش" واتهامها بالتركيز على ضرب مواقع المعارضة "المعتدلة".
سيريانيوز