" دمشق كانت على وشك السقوط عندما تدخلت روسيا"
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الثلاثاء, إن المفاوضات السورية المرتقبة في أستانا ستستهدف ضمان مشاركة كاملة الحقوق للمعارضة السورية المسلحة, إضافة الى تعزيز نظام الهدنة في سوريا, متهماَ بعض الدول الاوروبية في "افساد" هذه المحادثات.
ونقلت وسائل اعلام عن لافروف قوله, في مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016, أنه "بإمكان أي فصائل مسلحة أخرى, بالإضافة إلى الفصائل التي وقعت على اتفاق الهدنة, أن تنضم لعملية المصالحة في سوريا"، مضيفا أن "الجانب الروسي قد تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة".
وأشار لافروف الى أن "مفاوضات أستانا ستضمن مشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية", مشدداَ على اهمية " دعوة ممثلين عن الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية".
وأضاف لافروف أن "السوريين وحدهم من يقررون مصير بلادهم, فيما يتمثل دور روسيا بدفع كافة الأطراف إلى طاولة الحوار".
وكان مسؤولون معارضون قالوا, يوم الاثنين, إن فصائل المعارضة المسلحة السورية قررت حضور محادثات السلام المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية استانا، والتي ستقام برعاية روسية تركية. وذلك عقب اعلان رئيس الجناح السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش أنه سيرأس وفد المعارضة المسلحة في المحادثات وذلك بعد أن قررت أغلب الفصائل المشاركة في المفاوضات المرتقبة.
واشار لافروف الى انه "من المناسب دعوة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمحادثات السلام بشأن سوريا
واردف لافروف إن "موسكو تعول على تعاون أكثر فعالية مع إدارة الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بالتسوية السورية ومواجهة الارهاب".
جاء ذلك عقب إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة, في وقت سابق من اليوم, أنها ستدرس الدعوة للمشاركة في المفاوضات السورية المزمع عقدها في العاصمة استانا في وقت لاحق من الشهر الجاري, بعد تسلمها رسمياً.
وكشفت صحيفة أمريكية, مؤخرا, ان روسيا دعت إدارة ترامب إلى المشاركة في المفاوضات, متجاوزة بذلك إدارة باراك أوباما, لكن موسكو نفت توجيه اي دعوة للادارة الامريكية الجديدة, ردا على اعلان انقرة انها وجهت مع موسكو الدعوة لادارة ترامب لحضور لقاء استانة.
واتهم لافروف بعض الدول الأوروبية في "إفساد محادثات سلام سوريا لأنها شعرت أنه جرى تهميشها".
ومن المقرر أن تعقد محادثات سورية- سورية برعاية روسية تركية إيرانية، في العاصمة الكازاخستانية استانا في الـ23 من كانون الثاني الحالي.
ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة مقررة في الثامن من شباط المقبل.
من جهة اخرى, قال لافروف إن دمشق كانت "ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة" في يد "إرهابيين" عندما تدخلت روسيا لدعم النظام السوري.
وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الـ2015 على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي, في وقت واجهت موسكو ضغوطات دولية من اجل وقف تكثيف قصفها على المواقع المدنية في سوريا والضغط على النظام لإيقاف عملياته العسكرية .
سيريانيوز