أعلن "حزب الله" اللبناني أن موعد خروج مقاتليه من سوريا, أمر مرتبط بالحل السياسي ومدى تنفيذه على الأرض , متهماً واشنطن بعرقلة الحل السياسي
وأوضح نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم, في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب), ان "الحزب لن يكون له دور او مهمة بسوريا ,عندما يأتي الحلّ السياسي في سوريا ويختار السوريون ما يريدون وتنطلق عجلة الدولة".
وأكد قاسم أنّ "حزب الله" موجود في سوريا من أجل حماية محور المقاومة", مشددا على ان اولوية الحزب هو "القضاء على الإرهاب الذي يشكل خطرا على سوريا وعلى المنطقة", نافيا "أي مطلب له في سوريا سياسي أو جغرافي".
وساعد تدخل مجموعات من "حزب الله" في استعادة مناطق عدة من فصائل المعارضة وتحديدا في منطقة القلمون بريف دمشق، بينما يتركز وجود تلك المجموعات في مناطق عديدة فيها مقامات دينية مثل السيدة زينب وباب الجابية في دمشق وغيرها.
وتقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي ضد مسلحي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة، "حزب الله" للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه تقاتل "تكفيريين", و ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك.
وأشار الى أنّ "الحرب السورية أصبحت على مشارف نهايتها"، متهماً أميركا بإعاقة اجرء المفاوضات , لأنها حائرة ولا تعرف ماذا تريد من سوريا، وما تريده من سوريا لا تستطيع تنفيذه، ولذا هي تؤجل، ولذلك يبدو أننا أمام أشهر عدة من المراوحة في المكان من دون الخوض في الحل السياسي".
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله اعلن، الشهر الماضي، النصر في المعارك بسوريا، معتبراً ما تبقى منها "معارك متفرقة".
وتجري مساعي دولية لتسوية الازمة السورية, عبر عقد اجتماع استانا المقرر في 30-31 الجاري, وإقامة مفاوضات سورية مباشرة, بالإضافة لتوحيد المعارضة السورية بوفد واحد خلال لقاء جنيف.
سيريانيوز