أعلنت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" يوم الأربعاء, عن فتح تحقيق باستخدام أسلحة كيميائية بسوريا, معربةً عن "قلقها العميق " إزاء التقارير الأخيرة التي تتحدث عن مزاعم حول استخدام تلك الأسلحة.
وقالت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" الدولية (تابعة للأمم المتحدة ومقرها لاهاي)، في بيان نشرته وكالات أنباء، ان "بعثتها للتقصي ستواصل التحقيق بدقة في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا ".
وأشارت إلى أن بعثتها ستأخذ بالحسبان، في تقريرها، "التقارير الطبية، والتحريات، والشهود، ووثائق ذات صلة، إلى جانب عينات ستأخذها البعثة من موقع القصف".
وقال رئيس المنظمة أحمد أوزومجو، في البيان نفسه، ان أي "استخدام للأسلحة الكيميائية هو انتهاك لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والأعراف الدولية".
وشدد على " محاسبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية، فهذه الأسلحة الفظيعة لا مكان لها في عالم اليوم."
وأعلنت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، مؤخراً عن فتح تحقيق في "تقارير تفيد باستخدام غاز الكلور" في محافظة إدلب شمال ، والغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، بحسب رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو.
وكانت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو أعلنت, يوم الاثنين, أن بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تواصل النظر في جميع الاتهامات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية بسوريا.
وعقد مجلس الأمن ,الاثنين, اجتماعا بشان الكيماوي السوري, في جلسة شهدت انقساما بين الدول الأعضاء, حيث طالبت الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة وفرنسا وبريطانيا, النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي, مشددين على معاقبته ومحاسبته, كما اتهموا روسيا بعرقلة الجهود الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية .
فيما أعلنت روسيا أنها ترفض تأييد بيانا حول الهجمات الكيميائية في سوريا، لا يعتمد على وقائع مثبتة.
وتواردت في الفترة الأخيرة اتهامات من قبل المعارضة للقوات النظامية باستهداف عدة مناطق لاسيما الغوطة الشرقية وسراقب بإدلب بغازات سامة, الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق.
وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا ,يوم الخميس, أن الإدارة الأمريكية مستعدة لشن عمل عسكري آخر ضد القوات النظامية السورية, في حال اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية.
وعرقلت روسيا في الآونة الأخيرة عدة مشاريع قرارات تتعلق بملف الكيماوي السوري والتجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في البلاد.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.
سيريانيوز