تواردت أنباء, يوم الجمعة, بأن روسيا تسلمت من قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), المدعومة امريكياً, مطار "منغ " في ريف حلب.
وذكرت قناة ”الميادين“ اللبنانية المقربة من النظام السوري, أن "الأعلام الروسية رفعت في المطار، لافتةً إلى أنّ "الكرد استبقوا تقدم الأتراك إليهم بتسليم مطار منغ إلى الروس" .
كما تداولت صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام انباء بأن مطار "منغ" العسكري بات في قبضة القوات الروسية.
من جهته, قال مصدر في المعارضة لوكالة الأنباء الألمانية إن تسليم مطار "منغ" جنوب بلدة عزاز للقوات الروسية ، هو "مؤقت لحين دخول فصيل عسكري سوري تابع "للجيش الحر"، تم تشكيله في وقت سابق ومُتوافَق عليه من قِبل أنقرة وموسكو، ويُرجَّح أن يكون ألوية النصر، وتكون القوات الروسية هي خط الفصل واتمام عملية المراقبة وفتح طريق حلب غازي عنتاب”.
وأضاف المصدر ان “عناصر "قسد" باشرت بالانسحاب باتجاه عفرين ، وخرجت جميع الآليات التابعة لها صباح اليوم، كما أزالت كل الإعلام والرايات الخاصة بها, و ترافق مع دخول قوات المشاة الروسية التي قدمت من قاعدة كفر جنة".
ولم تصدر حتى الان تصريحات رسمية من وزارة الدفاع الروسية, كما لم يصدر أي تعليق من قوات ”سوريا الديمقراطية“ حول الموضوع .
وعملية تسليم المطار في شمالي حلب تأتي في ظل المساعي التركية للتقدم نحو مدينة عفرين التي تسيطر عليها القوات الكردية.
وتحدثت تقارير إعلامية في الـ20 من الشهر الحالي عن هبوط 3 مروحيات روسية في مطار "منغ" العسكري ,الذي تسيطر عليه عناصر " الحماية الكردية".
وأشارت التقارير إلى أن وفدًا تركيًّا كان برفقة الوفد الروسي على متن المروحيات العسكرية، حيث اجتمع الوفدان مع قيادات عسكرية كردية في المطار .
وسيطر مقاتلون اكراد من "وحدات الحماية الشعبية" في عام 2016 على مطار "منغ "العسكري في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع فصائل مقاتلة.
وتتخوف تركيا من تقدم مقاتلين أكراد, مدعومين من التحالف الدولي, خلال المعارك التي دارت بشمال وشمال شرق سوريا وسيطرتهم على عدة مناطق تحاذي حدودها, حيث تعتبرهم جماعات مرتبطة مع منظمة “بي كا كا ” الإرهابية, وبدأت مؤخرا بشن غارات على معاقلهم, كما شددت من اجراءاتها الامنية على الحدود مع سوريا وأرسلت مزيد من التعزيزات العسكرية.
سيريانيوز