أعلن مسؤولون أمريكيون، يوم الجمعة، أن الولايات الأمريكية المتحدة تعتزم قطع جميع مساعداتها المقدمة إلى منطقة شمال غربي سوريا، الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
ونقلت قناة "سي بي إس" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن القرار جاء بناء على "مراجعة للنفقات قامت بها مؤسسات أمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية بناء على طلب من الرئيس".
وأضافت أن الإدارة "ستقطع ملايين الدولارات التي كانت الولايات المتحدة تُنفقها على ما أسمته جهود تحقيق وتعزيز الاستقرار في المجتمع المحلي في شمال غرب سوريا".
وأشارت أن قطع المساعدات يشمل "مشاريع مكافحة التطرف ودعم التعليم ودعم المنظمات ووسائل الإعلام المستقلة".
ولفتت القناة الى أن شمال غربي سوريا، ستكون" أول منطقة تقطع الولايات المتحدة ارتباطها بها في البلاد"، مضيفة أن هذا القرار يعتبر "الخطوة الأولى للانسحاب الأمريكي من سوريا".
من جهتهم، أوضح مسؤولون امريكيون لوكالة (رويترز)، أن "المساعدات الإنسانية لن تتأثر في الشمال الغربي حول محافظة إدلب وهي أكبر مساحة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة بما في ذلك الفرع السابق لتنظيم القاعدة".
واشار مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للوكالة انه "جرى تحرير برامج المساعدة الأمريكية في شمال غرب سوريا لتقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في شمال غرب سوريا“.
وقال مسؤول ثان إن الإدارة "تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة".
فيما اعلن مسؤول أمريكي ثالث أن " تخفيض المساعدات لشمال شرق سوريا سيتم على مدى أشهر".
وجاء ذلك بعدما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة تراجع حاليا برامج مساعدتها في سوريا، بما في ذلك منظمة "الخوذ البيضاء ".
ويسعى الكونغرس الأمريكي إلى توسيع برنامج "تدريب وتجهيز" قوات المعارضة المسلحة في سوريا، حتى نهاية عام 2019 ، وفقا لمشروع ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2019.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب جمد في اذار الماضي نحو 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار في سوريا
وجاء قرار ترامب بالتزامن مع إعلانه الأخير حول نية الولايات المتحدة الخروج من سوريا، بعد إلحاق الهزيمة بـ"داعش" هناك، دون تحديد جدول زمني للانسحاب، في تصريحات أثارت جدلا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية.
سيريانيوز