يواصل الجيش النظامي عملياته العسكرية, يوم الثلاثاء, في عدة مناطق بالغوطة الشرقية بريف دمشق ,وسط سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف الجوي و المدفعي .
وأفادت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي, أن غارات جوية للمقاتلات الحربية و قصف مدفعي على بلدات حزة وجسرين وبيت سوا و عين ترما وحمورية أدت إلى مقتل و جرح عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأضافت المصادر أن 12 عنصراً لقوات النظام لقوا حتفهم على يد مقاتلي الفصائل المسلحة المعارضة في بلدة الشيفونية بغوطة دمشق.
من جهتها, ذكرت مصادر موالية أن المقاتلات الحربية استهدفت مواقع تنظيم "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها في عين ترما وعربين والريحان.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش النظامي سيطر على حوش الأشعري ويتقدم نحو قرية أفتريس ويستعيد السيطرة على عدد من المزارع شرق بلدة الريحان بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي "جبهة النصرة" بالمنطقة .
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, أزمة إنسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين .
وقال مصدر حقوقي , الاثنين, ان الجيش النظامي وحلفاءه انتزعوا السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية من أيدي مقاتلي المعارضة منذ أن بدؤوا هجوما بريا منذ أسبوع.
فيما اشار مركز المصالحة الروسي الى ان اكثر من 35% من مناطق الغوطة باتت تحت سيطرة الجيش النظامي.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
وتتهم روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن منذ نحو أسبوع بالإجماع، ونص على وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز