أخبار العالم

ولادة اطفال بلا اطراف في فرنسا تثير القلق

01.11.2018 | 00:43

قررت الحكومة الفرنسية فتح تحقيق جديد بشان ولادة اطفال من دون اذرع او ايادي في مناطق عدة من البلاد، وذلك بعد أسابيع من انتهاء تحقيقات أولية سابقة بهذا الشأن.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان التحقيقات الأولية بدأت بعد رصد ولادة أكثر من 10 أطفال بهذه الحالة في أنحاء متفرقة بثلاث مناطق مختلفة في فرنسا، وانتهت تلك التحقيقات دون أن تتوصل الهيئات الصحية إلى سبب رئيسي وراء ذلك.

وتعد هذه الحالة الصحية نوعا من حالات يُطلق عليها "عدم التخلّق"، وهي تعني عدم نمو عضو ما أثناء فترة الحمل.

وتضمن الحالة الفقدان الكامل للأطراف العلوية، أو فقدان الساعدين أو اليدين أو الأصابع.

وظهرت الحالات في مناطق إين في شرقي فرنسا، وفي منطقتي بريتاني و لوار-أتلانتيك على الساحل الشمالي الغربي.

وتعهدت وزيرة الصحة الفرنسية، أنييس بوزين، بإجراء تحقيقات جديدة، وذلك بعد فشل التقارير الأولية في تقديم أي تفسير، وسط استمرار حالة من القلق العام والتغطية الإعلامية واسعة النطاق.

وقالت بوزين خلال لقاء مع قناة تلفزيونية فرنسية صباح اليوم الاربعاء إن النتائج الأولى للتحقيقات الوطنية سوف تنشر في كانون الثاني المقبل، يتبعها المزيد من النتائج بحلول الصيف المقبل.

وأضافت "أعتقد أن كل فرنسا ترغب في معرفة السبب. لا نريد أن نستبعد أي شيء. ربما يتعلق الأمر بشيء في البيئة، أو بطعام أكلوه أو شراب شربوه، ربما شيء استنشقوه، حتى الآن أنا لا أعرف السبب".

وجاءت كل الحالات المبلغ عنها بمنطقة "إين" في محيط دائرة، نصف قطرها 17 كيلومترا، بقرية درويلا، وهو ما أدى إلى تكهنات غير مؤكدة بأن السبب قد يكون التأثر بمبيدات حشرية.

وكان مكتب السجل الإقليمي للعيوب الخلقية، المعروف اختصارا بـ "ريميرا"، قد أثار مخاوف بشأن احتمال زيادة الحالات في منطقة إين في تموز، في أعقاب تقارير من أطباء محليين، واكتشاف سبع حالات قريبة من بعضها حول مدينة درويلا في فترة ست سنوات.

غير أن تقريرا أوليا من هيئة الصحة العامة في فرنسا خلص في شهر  تشرين الأول إلى أن هذه الحالات، بين 2009 و 2014، لم تكن أعلى بكثير من المتوسط المسجل إقليميا.

وقال التقرير إن مراقبة العيوب الخلقية لا يحدث إلا في عدد محدود من السجلات، والتي تشمل نحو 19 في المئة فقط من المواليد في فرنسا. وقد أثار ذلك بعض المخاوف من احتمال أن يكون عدد الحالات المبلغ عنها أقل من العدد الفعلي.

وأعلنت هيئة الصحة العامة في فرنسا أمس أن الحالات الجديدة اكتشفت من خلال دراسة جديدة لقواعد البيانات في المستشفيات.

وحذرت الهيئة من أن إجراء مسح شامل بعد سنوات من ولادة الأطفال المصابين سيكون "معقدا".

 

سيريانيوز

 

 

RELATED NEWS
    -