الاخبار السياسية

دي ميستورا : تولي ترامب رئاسة أمريكا قد يعطي "فرصة" للتسوية السورية

22.11.2016 | 21:16

النظام السوري يراهن على حسم عسكري سريع في حلب

قال المبعوث الأممي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، يوم الثلاثاء، ان انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، قد يعطي الأزمة في سوريا "فرصة جديدة للتسوية".

وأفاد دي ميستورا خلال كلمة ألقاها في منتدى نظمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في برلين، "أعتقد بإمكانية إيجاد "أرضية مشتركة" للتسوية بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان ترامب شدد على محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا بدلاً من الاطاحة بالرئيس بشار الاسد, وذلك في اول تصريح له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، كما اقترح الابتعاد عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية في عهد باراك أوباما والتي ترتكز على "إيجاد جماعات معارضة سورية معتدلة".

واعتبر المبعوث الأممي إن روسيا تخوض في سوريا سياسة "عقلانية" ومن الممكن أن يتم إيجاد "حل روسي أمريكي مشترك" للأزمة السورية، نظرا لأن موسكو وواشنطن تواجهان عدوا مشتركا هو تنظيم "داعش".

يشار إلى أن واشنطن تقود تحالفا دوليا يضم اكثر من 60 دولة، بهدف ضرب مواقع التنظيم المتشدد في العراق وسوريا، في حين بدأت روسيا عملية عسكرية في سوريا قالت أنها تهدف للقضاء على الإرهاب في البلاد.

وعبر دي ميستورا عن "انطباعه من أن الأسد يريد استغلال الفترة الانتقالية في واشنطن حتى تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في كانون الثاني المقبل للقيام بهجمات مدمرة لمواقع المعارضة في شرق حلب".

وأضاف دي ميستورا أن النظام يراهن على أن "استعادة حلب الشرقية من قبل قواته سيحطم معنويات المعارضين له كليا". إلا أن تلك الحسابات لن تتحقق".

 ويعاني شرق حلب اوضاعا انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, حيث لم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة,  الا ان الامم المتحدة اعلنت عن حصولها على موافقة المعارضة المسلحة وننتظر موافقة موسكو و دمشق على هدنة في حلب.

وتتعرض عدة مناطق من حلب الشرقية لقصف جوي  يؤدي لسقوط عشرات القتلى والجرحى واضرار مادية بالبنى التحتية, وسط انتقادات دولية لموسكو باستهداف طيرانها مواقع مدنية ومناطق تخضع لسيطرة المعارضة المعتدلة, ودعوات بممارسة "ضغوطات" على النظام من اجل ايقاف قصفه للمناطق.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -