اكد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" أنه شن، يوم الثلاثاء، ضربات جديدة على ما وصفها بـ"القوات الموالية للنظام السوري" في محيط قاعدة التنف جنوب سوريا.
وقال بيان للتحالف, نقلته وسائل اعلام, إنه "على الرغم من التحذيرات السابقة، دخلت قوات موالية للنظام السوري إلى منطقة لتخفيف التوتر تم الاتفاق عليها"، موضحا ان "هذه القوات تضمنت دبابة ومدفعية ومنظومات مضادة للطيران وعربات محملة بالسلاح وأكثر من 60 جنديا".
وافاد البيان على أن "هذه المجموعة العسكرية شكلت تهديدا بالنسبة إلى التحالف والقوات الحليفة له المنتشرة في قاعدة التنف"، مشيرا الى انه "دمر قطعتين من سلاح المدفعية، وقطعة واحدة من المنظومات المضادة لسلاح الجو، وذلك بالإضافة إلى تعطيل دبابة".
وادعى التحالف أنه "قام بعدة تحذيرات عبر قناة منع وقوع النزاعات"، لكن محاولاته لم تسفر عن أي نتيجة.
وحذر البيان أن "التحالف لا ينوي محاربة قوات النظام السوري، أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه حال رفضها مغادرة منطقة تخفيف التوتر" التي دخلتها.
وكان متحدث عسكري اميركي، قال يوم الخميس الماضي، ان التحالف الدولي عزز مواقعه في التنف جنوب سوريا، لمواجهة "تهديد" القوات الموالية للنظام الموجودة على مقربة من المدينة المذكورة.
كما سبق لـ التحالف الدولي استهدف بداية أيار المنصرم، قافلة موالية للنظام السوري، أثناء تقدمها باتجاه التنف، التي يعتبرها التحالف مقراً له ويقيم قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب قوات محلية.
ويدعي البنتاغون ان هناك مجموعة من المقاتلين المواليين للنظام داخل منطقة تمتد 55 كم حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة.
وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الاردنية.
وتقود واشنطن منذ 2014 تحالفا عسكريا دولية يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
سيريانيوز