رفضت وزارة الخارجية الجمعة ما جاء في بيان الاتحاد الأوروبي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لدخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ، مشيرة إلى أن هذا البيان استمرار للمواقف المضللة المليئة بالنفاق والمغالطات التي دأب الاتحاد عليها.
وقال مصدر في وزارة الخارجية في بيان له أن "بيان الاتحاد الأوروبي... مليء بالنفاق والمغالطات والتضليل ولذلك فإن سوريا وانطلاقا من حرصها على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومستقبلها تؤكد على ضرورة توقف بعض الدول الغربية عن تسييس عمل هذه المنظمة وحرفها عن الأهداف السامية التي وجدت من أجلها".
وجدد المصدر رفض سوريا البيان الأوروبي موضحا أن سوريا ترفض ما جاء في البيان وترى أنه استمرار لمحاولات "إقحام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مجدداً بقضايا سياسية وأمنية بحتة وتوجيه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة خدمة للأجندات السياسية للاتحاد الأوروبي ضد سورية والاتحاد الروسي".
وأكد المصدر "سوريا تؤكد أن تحقيق عالمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية يمثل خطوة هامة جداً في ضمان إقامة نظام عالمي فعّال ضد الأسلحة الكيميائية وهذا الأمر لن يتحقّق من دون إلزام /إسرائيل/ بالانضمام إلى هذه الاتفاقية ووضع أسلحتها النووية والكيميائية والبيولوجية تحت الرقابة الدولية ".واعتبر المصدر" ما نراه اليوم ... هو استمرار لفبركة المسرحيات نفسها التي قامت بها بعض دول الاتحاد الأوروبي في سورية على مدار السنوات الثماني الماضية".
وختم المصدر بالقول: "إن سورية تؤكد في هذا المجال أن من يجب أن يحاسب على استخدام أسلحة الدمار الشامل هو تلك الدول الغربية على ما ارتكبته من جرائم بحق الإنسانية في انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وكان الاتحاد الأوروبي قال في بيان له بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ25 على إبرام اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية (CWC) والتى يبلغ عدد الدول الأطراف فيها 193 دولة حول العالم "أنه منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، تم التحقق من تدمير 99% من مخزون الأسلحة الكيماوية فى العالم بواسطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، ومع ذلك، وعلى الرغم من التقدم الملموس، فإن عودة ظهور استخدام الأسلحة الكيميائية هى أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين".
وتابع البيان "شهد العالم فى السنوات الأخيرة استخداما مروعا للأسلحة الكيماوية فى العديد من البلدان، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بينهم أطفال
وأفاد البيان بأن الاتحاد الأوروبى يدعم الجهود الجماعية لضمان مساءلة مرتكبى الهجمات الكيميائية من خلال الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية، فلا يجوز ولن يتم التسامح مع الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية، وبموجب نظام عقوبات الأسلحة الكيميائية، فرض الاتحاد الأوروبى تدابير تقييدية ضد العديد من الأفراد والكيانات لتورطهم فى هجمات بالأسلحة الكيماوية.
سيريانيوز