أصدر القضاء اللبناني, يوم الجمعة, حكمه النهائي في ملف اغتيال رئيس لبنان الأسبق بشير الجميّل، إذ قضى بإنزال حكم غيابي بالإعدام ضد منفذ العملية، والمخطط لها.
وأفادت وكالة (سبوتنيك) الروسية, أن المجلس العدلي أعلى هيئة قضائية في لبنان, أصدر حكمه النهائي في ملف اغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميّل، إذ قضى بإنزال حكم غيابي بالإعدام ضد منفذ العملية، والمخطط لها، في قرار أثار جدلاً حاداً في هذا البلد، الذي ما زال يسعى بصعوبة لطي صفحات الحرب الأهلية
وأنزل المجلس العدلي عقوبة الإعدام بحق حبيب الشرتوني، المتهم بتنفيذ عملية اغتيال بشير الجميل، وتجريده من الحقوق المدنية، وصدر هذا الحكم غيابياً بسبب تواريه عن الأنظار منذ فراره من السجن في العام 1990.
وكانت المحكمة أنزلت حكماً غيابياً مماثلاً، بحق المخطط لعملية الاغتيال نبيل العلم، برغم إعلان وسائل إعلام لبنانية عن وفاته قبل ثلاثة أعوام.
يذكر انه في أيلول عام 1982 كان بشير الجميل يخطب في زملائه أعضاء الكتائب، عندما انفجرت قنبلة في الساعة 4,10 م مما أدى إلى مقتل بشير و26 سياسيًا آخر من الكتائب, في الصباح التالي، وعلى الرغم من انتشار إشاعات تفيد بنجاة بشير من الاغتيال، أكد رئيس الوزراء اللبناني شفيق الوزان أن بشير الجميّل قد قتل
وكان حبيب طانيوس الشرتوني, ينتمي للحزب القومي السوري الاجتماعي قد اعترف بمؤتمر صحفي عقب إلقاء القبض عليه بتنفيذ عملية اغتيال الجميل موجها له تهمة العمالة لإسرائيل, بإيعاز من نبيل علم رئيس مخابرات الحزب القومي السوري آنذاك حيث أعطى المتفجرات ومفجر عن بُعد للشرتوني الذي نفذ العملية في مبنى الكتائب في الأشرفية .
ودخل الشرتوني سجن رومية لمدة 8 سنوات دون أية محاكمة رسمية, حتى 13 تشرين الأول 1990 عندما فرّ من السجن خلال دخول الجيش السوري إلى لبنان لاسقاط حكومة ميشال عون.
سيريانيوز
