أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم السبت، انتهاء الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) عقب سيطرة قوات بلاده على كامل الحدود العراقية - السورية التي كانت على مدى سنوات ملاذا لمسلحي التنظيم.
ونقلت وكالات انباءعن العبادي ,قوله في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر الإعلام الدولي في العاصمة بغداد، أن "قواتنا سيطرت بالكامل على طول الحدود مع سوريا".
وكانت الحدود مع سوريا، على طول نحو 600 كلم، مثار قلق للحكومة العراقية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003، حيث تدفق من خلالها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة لشن هجمات على القوات الأمريكية التي كانت تحتل العراق للفترة بين 2003 و2011.
كما أن تنظيم "داعش" أزال في عام 2014 الحدود بين البلدين عمليا بالسيطرة على أراضٍ شاسعة على طرفي الحدود.
من جانبها, أعلنت خلية الإعلام الحربي، في بيان، أن القوات العراقية سيطرت على كامل الأراضي العراقية من التنظيم المتطرف، بعد سنوات من العمليات العسكرية المتواصلة.
وخسر "داعش" الأراضي التي كان قد سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وياتي الاعلان عن انتهاء الحرب على "داعش" في العراق, في وقت خسر التنظيم مساحات كبيرة كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا لاسيما الرقة ودير الزور, بفضل الحملات التي كانت تشن ضده من النظام السوري المدعوم من روسيا من جهة, و التحالف الذي يدعم الفصائل الكردية.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية, فانه تمت استعادة جميع الاراضي السورية التي كنت خاضعة تحت سيطرة "داعش".
يشار إلى أنه رغم خسارة "داعش" الحرب من الناحية العسكرية، إلا أنه ما يزال يشكل تحدياً، خصوصا عبر الخلايا النائمة التي تشن هجمات على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها التنظيم قبل سيطرته على الأراضي التي خسرها في سوريا والعراق.
سيريانيوز
