الاخبار السياسية
تركيا تحذر من "نار ستلتهم الجميع" مالم تحل الأزمة "سلميا" في سوريا
نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش
قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، إنه مالم يتم حل الأزمة في سوريا سلمياً فإن "النار ستلتهم الجميع"، داعياً الدول لدعم الحل السياسي السلمي للأزمة.
واضاف كورتولموش إنه "مع بدء التدخل الروسي والإيراني والأمريكي، بدأت الحرب الفعلية بين القوى الدولية على الأرض السورية، وتواجدت الكثير من الجيوش الدولية في المنطقة وعلى مشارفها، وإن لم نقم بحل الأزمة السورية سلمياً فإن النار ستلتهم الجميع".
وتقود واشنطن تحالفا دوليا بمشاركة خمس دول عربية حيث بدأ بشن ضربات جوية على مراكز ونقاط تابعة لتنظيم "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق منذ أيلول عام 2014، بينما بدأت روسيا أواخر شهر أيلول 2015، بتنفيذ غارات جوية في محافظات سورية عدة, مرجعة ذلك لاستهداف تنظيم "داعش" وجماعات "ارهابية" أخرى يتم تحديدها بالتنسيق مع النظام السوري.
ويرى كورتولموش أن "عملية وقف إطلاق النار لم تنجح في سوريا بنسبة 100٪، بسبب الانتهاكات التي تحصل، والتي حولت الأزمة السورية على مدار خمس سنوات، إلى حرب أهلية"، مشيرا إلى أن "النظام السوري دمّر بلاده، في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول بدعم التنظيمات المسلحة والتنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا".
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي يصادق على اتفاق روسي أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال القتالية" في سوريا.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية, في وقت سابق, مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ودعا كورتولموش أمريكا وروسيا وكافة الدول، إلى العمل لدعم الحل السياسي والسلمي للأزمة السورية، محذرا من أن فشل تلك المساعي، سينعكس ليس فقط على سوريا وإنما على كل دول المنطقة.
وأكد كورتولموش أن "التدخل الخارجي سيفشل في سوريا"، منوها إلى أن "طلبات الشعب السوري هي القول الفصل مهما تدخّل الأجانب، ومهما تدخلت روسيا وإيران بشكل قوي، فإن المطالب الشعبية هي التي ستتحقق على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن السوريين يريدون "إنهاء النظام الديكتاتوري وإحلال الأمن والسلام".
ومن المقرر أن يتم استئناف مفاوضات السلام غير المباشرة في جنيف بتاريخ 14 آذار الحالي، والتي تم تعليق جولة أولى منها في 3 شباط الماضي، شارك فيها "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة, فيما لم يشارك اي ممثل عن قوى معارضة اخرى ومنها ممثلين لمؤتمر القاهرة.
سيريانيوز