عقد الموفد الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الثلاثاء, لقاءاً مع ممثلي الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا – تركيا – إيران), في مدينة جنيف السويسرية, وتم بحث عدة ملفات تخص الأزمة السورية.
وأوضح بيان صادر عن مكتب دي ميستورا, نشرته وكالات انباء, ان "الموفد الاممي شدد خلال اللقاء على "أهمية متابعة البيان الختامي لمؤتمر "سوتشي".
وكان المشاركون في مؤتمر سوتشي الذي عقد في الـ 29 والـ 30 من كانون الثاني الماضي أكدوا في البيان الختامي الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وان الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة والجيش العربي السوري.
كما اتفق المشاركون في المؤتمر على تشكيل اللجنة الدستورية في جنيف وإجراء انتخابات ديمقراطية في سوريا..
وبحث دي ميستورا مع ممثلي الدول الضامنة "تطورات الوضع الميداني بسوريا ومسائل الأولوية العاجلة لخفض التوتر، واللقاء المقرر عقده في 16 آذار الجاري، في العاصمة الكازاخية أستانا", بحسب البيان.
وتم بحث ايضا "المضامين الهامة لبيان سوتشي ومواصلة تقدم العملية السياسية في جنيف" , وفقا للبيان.
كما تطرقت المباحثات الى "ملف المحتجزين والمعتقلين والمفقودين , فضلا عن برنامج الاجتماع القادم في آستانا المقرر عقده على مستوى وزراء خارجية الدول الضامنة الثلاث".
ومن المقرر ان يعقد مسؤولي معنيين بقضايا الإفراج عن المعتقلين في سوريا اجتماعا في استانا منتصف آذار , فيما اعلنت كازاخستان ان الدول الضامنة لعملية أستانا (إيران وروسيا وتركيا) بصدد اعتماد بيان مشترك في لقائهم الذي يعقد 16 اذار يتضمن مستقبل التسوية في سوريا.
وتعتبر روسيا وإيران وتركيا من الدول المؤثرة في الازمة السورية جيث تدعم روسيا وايران النظام السوري فيما تدعم تركيا اطياف من المعارضة, بالاضافة الى انها دول ضامنة في محادثات استانا.
وكانت العاصمة الكازاخية استانا استضافت ثمانية اجتماعات حول سوريا، كان آخرها في الـ21 والـ22 من شهر كانون الأول الماضي، وانتهت الجولة ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها اتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين في السجون وإزالة الألغام.
وتلت الجولة الاخيرة من مفاوضات استانا خطوات أخرى في إطار التسوية السورية، منها المحادثات بين الأطراف السورية تحت إشراف الأمم المتحدة في فيينا، ومؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي الروسية .
سيريانيوز