"منصة موسكو" تعتذر عن المشاركة في اجتماع المعارضة بالرياض

أعلن رئيس "منصة موسكو" للمعارضة السورية قدري جميل، يوم الأربعاء، عدم المشاركة في مؤتمر المعارضة السورية الرياض 2، لعدم توصل اللجنة التحضيرية إلى توافق حول الوفد التفاوضي.

وقال جميل عبر صحفته الرسمية في "فيسبوك"، انه أبلغ الخارجية السعودية، يوم الثلاثاء اعتذار المنصة عن المشاركة في الاجتماع الموسع.

وأوضح جميل  "لقد طالبت منصة موسكو أن يتم تبني قرارات الأمم المتحدة - وخاصة قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤- دون تفسيرٍ أو اجتهادٍ، أساساً تستند إليه العملية التفاوضية، دون أية شروط مسبقة".

وأعر جميل عن أسفه على "إصرار بعض الأطراف المشاركة في اللجنة التحضيرية على فرض مسودة بيان ختامي، تعتبره منصة موسكو خروجاً عن نص قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤"، مشيرا الى أنه "لم تجدِ كل محاولاتنا للوصول إلى حلولٍ توافقية حول بعض نقاط البيان الختامي المختلف عليها."

وأكد جميل ان "منصة موسكو تعتبر أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض كمنصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة هو خروج عن الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية في المساهمة بتشكيل وفدٍ واحدٍ بناءً على توصيات لقاء فيينا، والذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ وغيرها".

وكان قدري جميل نفى قبل أيام اتخاذ قرار الموافقة على المشاركة في مؤتمر الرياض 2، مؤكدا ان ذلك يتوقف على نتائج التحضيرات للمؤتمر.

وبدأ في وقت سابق من يوم الأربعاء اجتماعاً للمعارضة السورية في الرياض، بحضور المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، وذلك لبحث تشكيل وفد موحد للمعارضة الى مفاوضات جنيف المقبلة.

وأخفق المؤتمر الأول للمنصات الثلاث للمعارضة السورية (القاهرة وموسكو والرياض) الذي عقد في الرياض بشهر آب الماضي في التوصل لاتفاق على تشكيل وفد موحد قبل الجولة السابعة من محادثات جنيف , وسط اتهامات من منصتي "الرياض" و"القاهرة" لمنصة "موسكو" بتعطيل التوافق لرفضها الخوض في مستقبل الأسد.

وترفض "منصة الرياض" استمرار الاسد في السلطة, وهو امر مخالف لمبادئ "منصة موسكو", اما الأولوية بالنسبة "لمنصة القاهرة" هو تحقيق انتقال سياسي مشترك بين الحكومة والمعارضة للتوحد من أجل محاربة "الإرهاب".

سيريانيوز