تجنبت وزارة الخارجية الأمريكية, يوم الثلاثاء, التعليق على ما أدلى به وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو امس حول التعاون العسكري المشترك بين واشنطن وموسكو بخصوص حلب.
ونقلت شبكة الاخبار الامريكية (سي ان ان) عن مديرة المكتب الصحفي في الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو قولها "تابعنا التقارير الصحفية وما نقلته عن لسان وزير الدفاع الروسي وليس لدينا شيء لنعلن عنه حاليا. نحن نتحدث بشكل دوري مع الروس حول طرق تدعيم وقف الأعمال العدائية وتحسين طرق وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الظروف الضرورية للتوصل إلى حل سياسي للصراع."
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اعلن, يوم الاثنين, أن موسكو والولايات المتحدة الأمريكية تقتربان من محاربة "المسلحين" في حلب بشكل مشترك. مشيرا الى وجود مرحلة نشطة جدا من المفاوضات بين الطرفين.
وجاء ذلك في وقت تجري مناقشات دولية مكثفة بشان الوضع في حلب, حيث اتفقت طهران وموسكو على العمل من اجل "إنهاء الأزمة الإنسانية في حلب واخراج المحاصرين منها", بحسب مااعلنه مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري , بعد انتهاء لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
كما استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, خلال لقائه نظيره الالماني فرانك شتاينماير, إمكانية إيصال المساعدات جوا الى المحاصرين في حلب، بسبب الوضع الميداني المتغير بسرعة، بينما اكد الاخير على ضرورة فتح قنوات إنسانية دائمة في المدينة..
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي, وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على حلب وباقي المدن السورية.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز