أعلن الأمن العام اللبناني في بيان له, يوم الثلاثاء, عن إتمام عملية تبادل العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" مع معتقلين لدى السلطات اللبنانية في جرود عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا.
وذكرت الوكالة "الوطنية للإعلام" اللبنانية، أن بيان مديرية الأمن العام قال إنه “في إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، وبنتيجة المفاوضات، استلمت دورية من المديرية العامة للأمن العام والصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي الشهيد محمد حمية، وسيصار إلى تسليمها إلى المراجع المعنية”.
وغادر العسكريوون المحررون وعددهم 16 جرود عرسال مع الصليب الأحمر اللبناني الذي كان قد تسلمهم من "جبهة النصرة".
وتزامن بدء عملية التبادل مع تسلم السلطات الامنية والصليب الأحمر اللبناني جثة أحد الجنود المختطفين لدى النصرة وتوجُّه قافلة من المواد التموينية الى مخيمات النازحين السوريين لتبدأ بعد ذلك مرحلة تبادل العسكريين والمفرج عنهم من السجون اللبنانية.
ويتضمن الاتفاق اطلاق سراح 13 "اسلاميا" تابعين للنصرة بينهم 5 نساء معتقلات في السجون اللبنانية إضافة إلى تأمين إغاثة شهرية للاجئين في مخيم عرسال وفتح ممر للجرحى وتسوية أوضاع اقامتهم في لبنان وجعل منطقة وادي حميد منطقة آمنة مقابل اطلاق سراح 16 جنديا لبنانيا احتجزهم التنظيم من بين 27 جنديا، سبق أن احتجزهم وأعدم التنظيم 3 منهم، وفقا لوسائل إعلام لبنانية.
وقالت وسائل اعلام لبنانية أن عملية التبادل سبقها وصول موكب الأمن العام الذي ينقل المعتقلين والمعتقلات من السجون اللبنانية وهم اربعة شباب سوريين وشابان لبنانيان وشابان فلسطينيان إضافة لـ 5 نساء لم يصدر أي حكم في حقهم مما سهل اتخاذ قرار الافراج عنهم.
يشار إلى أن عملية الاختطاف تمت خلال اشتباكات بين الجيش اللبناني و"جبهة النصرة" في عرسال الحدودية اللبنانية في شهر آب العام الماضي وقتل خلالها مال ا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وعدد غير محدد من عناصر "جبهة النصرة".
سيريانيوز