الأخبار المحلية
وسط غياب سوري.. تسابق روسي أمريكي لرصد خروقات "الهدنة"
صورة أرشيفية لمناطق مدمرة جراء المعارك في سوريا
تتسابق كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية لرصد خروقات "وقف إطلاق النار" في سوريا الذي بدأ تنفيذه فجر الجمعة_السبت ، فيما اعلن المركز الروسي على تلقيه عشرات الاتصالات فيما يخص وقف الهدنة وغيرها من المواضيع.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد اعلنت يوم السبت, أن 70 طائرة بلا طيار تابعة لسلاح الجو الروسي تنفذ المراقبة المستمرة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع سيرغي كورالينكو, في مؤتمر صحفي أنه جرى تنظيم عملية الإبلاغ بإمكانية وقف الأعمال القتالية في كل أراضي البلاد، وذلك من خلال بث القنوات التلفزيونية السورية شريطا متحركا يضم معلومات تمكن كل جهة معنية بالاتصال مع المركز الروسي.
وذكر المسؤول الروسي أنه منذ نشر أرقام الهواتف والبريد الإلكتروني لمركز المصالحة في وسائل الإعلام السورية تلقى الأخير 169 اتصالا هاتفيا ورسالة، بما فيها 42 من ممثلي السلطات المحلية في مختلف أنحاء البلاد، و34 من قادة الفصائل المسلحة أو ممثلين عنهم، إلى جانب 93 اتصالا ورسالة من مواطنين عاديين، بما فيها طلبات عفو لذويهم الذين يحاربون في صفوف المسلحين.
وأشار كورالينكو إلى أن المركز لا يرفض أي طلب، فقد أجاب ضباط مناوبون فيه على 23 سؤالا على الفور، ولا تزال 48 طلبا محل اتخاذ قرار بشأنها، فيما تم تحويل 98 سؤالا إلى الأجهزة الحكومية السورية.
بدورها, دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الإبلاغ عن أية خروقات "لوقف الأعمال العدائية" في سوريا من خلال تغريدة نشرتها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تضمنت الوسائل التي يمكن الابلاغ من خلالها و ذلك عبر تدوين رقم هاتف , وخدمة الرسائل, و التواصل إلكترونيا منها تدوين عنوان بريد إلكتروني ,و واتس آب.
وتتولى روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية رئاسة مجموعة عمل "وقف إطلاق النار" في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة, حيث أعلنت روسيا الأسبوع الماضي، عن إنشاء مركز تنسيق في قاعدة "حميميم" الجوية، في محافظة اللاذقية، شمال غربي سوريا، لمراقبة اتفاق "وقف إطلاق النار".
وأعلنت روسيا، في وقت سابق من يوم الأحد، عن رصد 9 حالات "اختراق" للهدنة في سوريا، خلال 24 ساعة، من بينها قصفاً تركياً على تل ابيض في الرقة، قبل أن تؤكد أن الاتفاق لايزال "صامداً بشكل عام".
كما ذكرت مصادر معارضة، الاحد أن عدة مناطق في ريفي حماه وحلب، تعرضت للقصف الجوي والمدفعي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، متهمة روسيا وحزب الله بتنفيذها.
يشار إلى أن اتفاق "وقف إطلاق النار" دخل حيز التنفيذ، ليل الجمعة – السبت، بعد ساعة على تبني مجلس الأمن القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سورية والاستمرار في المحادثات السياسية.
سيريانيوز