الاخبار السياسية

نصرالله يهدد بإنهاء "داعش" في باقي عرسال ويخيره بين الميدان والتفاوض

04.08.2017 | 22:14

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله, يوم الجمعة, ان المهمة التي انجزت في جرود عرسال, على الحدود اللبنانية – السورية, تمت "بنجاح ممتاز", بفضل الدعم الايراني, لكنه توعد بهزيمة تنظيم "داعش" خلال المعركة المقبلة في باقي الجرود, مخيراَ إياه بين الميدان والتفاوض.

وقال نصرالله, في كلمته حول مرحلة ما بعد تحرير جرود عرسال, "نحن أمام مهمة أنجزت بنجاح ممتاز وأمام نصر عسكري ميداني كبير حقق نتائج مهمة, ونصرنا في تحرير جرود عرسال ضد الإرهاب هو بسبب الدعم السخي من إيران وهناك أدوار أخرى لها في ما حصل نفصح عنها في وقت لاحق"

واضاف نصرالله ان "ما ساعد في الحسم السريع للمعركة هو العمل على جبهة فليطة من الجانب السوري وعرسال من الجانب اللبناني".

واشاد نصرالله "بتضحيات الجيش في هذه المعركة وما ساعد على حسم المعركة خلال فترة وجيزة العمل من جبهتين اللبنانية والسورية وقتال الجيش السوري ونحن في وقت واحد".

وشهدت عرسال على الحدود اللبنانية - السورية عمليات عسكرية شرسة , حيث حقق "حزب الله" تقدما كبيرا في المنطقة,  قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق الأخير.

واشار نصرالله الى ان "رئيس لبنان وافق على إجراء المفاوضات وواكبها وقدّم كلّ التسهيلات لنجاحها, كما وافق  رئيس الحكومة سعد الحريري من البداية على المفاوضات وكان حريصاً على نجاحها وقدم كل التسهيلات"

ولفت نصرالله الى ان "القيادة السورية تحملت عبئاً جديداً عن اللبنانيين باستقبال مسلحي النصرة وعائلاتهم وتركت المفاوضات تأخذ مجالها ولم تضع عراقيل وقدمّت تسهيلات أكثر من أي عملية أخرى, ومن واجبنا الاخلاقي أن نتوجه بالشكر إلى الرئيس الأسد والقيادة السورية والمسؤولين السوريين".

وتضمن الاتفاق مرحلتين الاولى تبادل جثامين القتلى بين الحزب والنصرة, اما الثانية هي خروج النصرة من عرسال باتجاه سوريا مع تبادل الاسرى بين الطرفين.

وحول المعركة المقبلة مع "داعش" في باقي عرسال, قال نصرالله ان "على قيادة التنظيم أن تعرف أن هناك قراراً حاسماً بمعركة لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة".

واضاف الامين العام ان "توقيت المعركة ضد "داعش" يحدده الجيش اللبناني أما نحن والجيش السوري فجاهزون على الجبهة المقابلة"

وتوجه نصرالله بالقول للتنظيم " سيأتيكم اللبنانيون والسوريون من كل الجبهات وكل خطوط التماس ولن تستطيعوا الصمود في هذه المعركة وانتم مهزومون حكما لذلك احسبوها جيدا لان هناك باباً للتفاوض يمكن ان يُفتح".

وتحدث نصرالله ان "داعش" يسيطر على منطقة واسعة مجمل مساحتها تقريباً 296 كلم مربع بعضها جزء من الأراضي السورية وبعضها جزء من الأراضي اللبنانية".

وكانت انباء تحدثت الشهر الماضي ان تنظيم"الدولة الاسلامية" (داعش)  طلب التفاوض مع الدولة اللبنانية, عبر وسطاء, للانسحاب من منطقة عرسال على الحدود اللبنانية – السورية, إلاّ أنّ الدولة اشترطت كشف مصير جنودها المخطوفين لدى التنظيم .

وعن ملف النازحين السوريين بلبنان, شدد نصرالله على "عدم التعاطي مع هذا الملف كملف سياسي او مالي بل انساني", داعيا الى الحكومة اللبنانية  الى اتخاذ موقف مسؤول والتفاوض مع الدولة السورية لمصلحة النازحين السوريين والشعب اللبناني ".

ووصلت ازمة اللاجئين الى الذروة , وسط انقسامات حيال هذه الملف, حيث يشدد مسؤولون في حزب الله على ان الموضوع يجب بحثه مع النظام السوري واجراء التفاوض معه بخصوص مسألة عودة النازحين, في  رفض الحريري التعامل مع أي جهة بشأن عودتهم , باستثناء الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

وبلغت أعداد اللاجئين السوريين في لبنان حوالي  مليون وخمسمئة ألف لاجئ سوري بحسب الأمم المتحدة, حيث تجاوز أعدادهم ثلث عدد سكان لبنان, يقطن جلّهم, بمخيمات بمحيط القرى والبلدات اللبنانية, وتعاني غالبية المخيمات من تدني مستوى الخدمات ونقص إجراءات الأمان.

سيريانيوز


TAG: