جدير بالذكر

تعرف على قصة اخر أباطرة الصين الذي تحول الى عامل حدائق

02.12.2021 | 01:05

في 2 كانون الثاني عام 1908 ارتقى الطفل بوئي عرش الصين وهو في الثانية من عمره الا ان تطورات الاحداث والحرب العالمية الثانية ادت الى تحول الامبراطور الى عامل حدائق.

ويصنف بوئي بأنه آخر إمبراطور في تاريخ بلاد الصين، وهو الإمبراطور الثاني عشر من سلالة تشينغ الحاكمة.

واجه بوئي خلال فترة حكمه، اضطرابات عديدة، فبعد تنصيبه بحوالي 3 سنوات فقط شهدت بلاد الصين اندلاع ثورة شينخاي والتي أدت إلى تنازل آخر أباطرة الصين عن الحكم في 12  شباط سنة 1912 وقيام الجمهورية الا انه سمح له بالعيش داخل القصر الإمبراطوري محاطا بخدمه ومساعديه.

وعاشت الصين خلال السنوات القليلة التالية على وقع صراح داخلي حاد، وقد استغل بوئي هذا الوضع ليعود مرة ثانية إلى سدة الحكم، حيث حصل على منصب الإمبراطور مطلع شهر تموز سنة 1917 الا ان فترة حكمه الثانية لم تدم سوى 12 يوما.

غادر بوئي العاصمة بكين في الثامنة عشرة من عمره، ليستقر عند إحدى المناطق الخاضعة للنفوذ الدولي بتيانجين، وخلال تواجده هناك، تقرب بوئي بشكل واضح لليابانيين الذين لم يترددوا لحظة واحدة في تعيينه سنة 1934 بشكل صوري إمبراطورا على دولة مانشوكو والتي قامت بالأساس على أراضي منطقة منشوريا التي نجح الجيش الياباني في انتزاعها من الصين عقب عملية عسكرية ما بين عامي 1931 و1932.

ومع اقتراب استسلام اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، تخلى بوئي عن عرشه محاولا الفرار، لكنه وقع في قبضة القوات السوفيتية ليتم اصطحابه إثر ذلك نحو أحد المعتقلات بسيبيريا، وهناك قضى 5 سنوات قبل أن يوافق القائد السوفيتي جوزيف ستالين على تسليمه للسلطات الصينية.

قبيل عودته للصين، كان بوئي متيقنا من صدور قرار بإعدامه بسبب تعامله مع اليابانيين في وقت سابق.. لكن بدل ذلك، فضلت السلطات الصينية بقيادة ماو تسي تونغ الاحتفاظ به لتلميع صورتها على الصعيد الدولي.

نقل بوئي بعد عودته إلى الصين إلى أحد مراكز إعادة التأهيل ليقضي هنالك فترة قاربت 9 سنوات قبل أن يطلق سراحه بعد أن وافقت السلطات الصينية على العفو عنه معلنة أنه تحول إلى مواطن شيوعي صالح ووفي لبلاده.

عقب إطلاق سراحه، عمل بوئي كمساعد في إحدى الحدائق النباتية ببيجين على مقربة من قصره السابق من أجل تأمين لقمة العيش، فضلا عن ذلك سمحت السلطات الصينية للزوار بالتقاط صور تذكارية مع هذا الرجل الذي عرف كآخر إمبراطور في تاريخ الصين.

ومع حلول شهر تشرين الأول سنة 1967، فارق آخر أباطرة الصين الحياة في ظروف صعبة عن عمر يناهز 61 سنة عقب إصابته بسرطان الكلى.

سيريانيوز


TAG: