وصفت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، العقوبات الأمريكية على شركة "سوففراخت" بسبب نقلها الوقود إلى سوريا بـ "التهور السياسي".
وقالت الوزارة في تعليق لها ان "واشنطن تبدي مجددا تهورا سياسيا، بتوجيهها اتهامات لموظفي الشركة المساهمة العامة الروسية "سوففراخت" بسبب نقل وقود الطائرات إلى سوريا."
وأضاف البيان، أن "وقود الطائرات الذي كانت "سوففراخت" تؤمن نقله، كان مخصصا لوحدات القوات الجوية الفضائية الروسية، التي تساعد في محاربة الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية".
وأعلنت وزارة المالية الأمريكية في بيان لها، الثلاثاء، إدراج 8 شخصيات روسية وسورية إلى قائمة العقوبات.وشملت العقوبات الشركات التالية: "ديجيتال سيكيوريتي" و"دايف تيخ سنتر" ومعهد البحوث العلمية "كوانت"، و"إيمبيدي"، و"إربسكان" وتؤكد المالية الأمريكية أن هذه المؤسسات مرتبطة جميعها بجهاز الأمن الفدرالي الروسي، كما شملت القائمة، كلا من أوليغ تشيركوف وفلاديمير كاغانسكي وألكسندر تروبين، وجميعهم مرتبطون بشركة "دايف تيخ سنتر".
ووجهت هيئة المحلفين في محكمة مقاطعة كولومبيا (واشنطن) إلى الأشخاص الثمانية "تهمة التآمر لانتهاك القانون الدولي والتآمر من أجل غسل أموال"، وفي حالة إدانتهم، فإنهم سيواجهون عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاما وعقوبات مالية ومصادرة ممتلكات.
وكانت وزارة المالية الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات ضد القوات العسكرية التابعة للنظام السوري، بما في ذلك القوات البحرية والجوية والبرية وكذلك قوات الدفاع الجوي والحرس الجمهوري، كما كانت فرضت في كانون الأول الماضي عقوبات على 6 وزراء في الحكومة السورية، وذلك على خلفية ارتباط تلك الشخصيات بالهجمات الكيماوية على حد تعبيرها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على السلطات السورية في تشرين الأول عام 2003 قامت بتمديدها سنويا, كما فرضت أكثر من 20 حزمة من العقوبات على مسؤولين وكيانات سورية على خلفية الأزمة التي دخلت عامها السابع.
سيريانيوز