أبلغت روسيا الأمم المتحدة, يوم الخميس, تمسكها بإرسال خبراء دوليين إلى بلدة خان شيخون بريف ادلب, لإعداد تقرير عن حادثة الهجوم , الذي تم اتهام النظام السوري بشن السلاح الكيماوي في هذه المنطقة.
وبحسب وكالة (سبونتيك), فقد جاء في الرسالة التي تم نشرها على موقع الامم المتحدة, ان القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بيوتر إيلييتشيف اكد في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس, "اصرار الجانب الروسي على زيارة خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لخان شيخون ومطار الشعيرات ".
ودعا الدبلوماسي الروسي إلى "عدم الاعتماد على إفادات شهود العيان فقط", معتبراَ تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا "متحيزا".
واشار الى أن "تجاهل قواعد التحليل غير المتحيز وعدم حضور المنظمات الدولية يعطي للجميع إمكانية استغلال حادثة استخدام السلاح الكيميائي في المنطقة لأغراضهم العسكرية والسياسية الضيقة".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية افادت في تقرير لها مؤخرا، عن استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، اودى بحياة عشرات الضحايا, بعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات , في حين اعربت موسكو عن خيبة أملها من التقرير النهائي للجنة ، معتبرة أن عمل البعثة "إضاعة للوقت".
وسبق للمنظمة الدولية أن قالت في 20 نيسان الماضي، ان نتائج الاختبارات التي أجرتها أثبتت بشكل قطعي استخدام أسلحة كيماوية خلال الهجوم على خان شيخون، مضيفة أن التحاليل كشفت عن وجود غاز السارين أو مواد شبيهه له في العينات التي تم تحليلها.
وسقط عشرات القتلى وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية على خان شيخون بتاريخ 4 نيسان ، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، والذي طالب بتحقيق دولي محايد.
سيريانيوز