سقط قتلى وجرحى، يوم الاثنين، في مدينة اعزاز بحلب، إثر قصف أصاب مشفى التوليد والمشفى الوطني، كما تعرض مشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في معرة النعمان بإدلب للقصف ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر معارضة في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الطيران الروسي استهدف مدينة إعزاز بأكثر من 13 غارة جوية، تلاها استهداف مباشر للمشافي الميدانية بصواريخ بالستية، أطلقتها البوارج الروسية في البحر المتوسط، تحمل قنابل عنقودية، ما تسبب بمقتل أكثر من عشرة مدنين وإصابة ثلاثين أخرين جل إصاباتهم خطرة".
وتناقلت المصادر صوراً قالت أنها لآثار الدمار الذي خلفه الصاروخ "البالستي" الروسي -بعيد المدى- في مشفى التوليد ومستشفى اعزاز الوطني في ريف حلب الشمالي.
وتحدث نشطاء، عن "استهدف الطيران الروسي مدرسة تأوي نازحين من بلدة كلجبرين يف حلب ما تسبب بـمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة وإصابة عدد اخر بجروح.
وفي إدلب، قالت مصادر معارضة إن عدداً من القتلى والجرحى سقطوا جراء غارة روسية على منشأة طبية تابعة لمنظمة "أطباء بلا حدود" في منطقة الحامدية إدلب، حيث استهدفت طائرات حربية روسية بالصواريخ الفراغية المشفى على أطراف مدينة معرة النعمان، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين بينهم طفلين.
وأشارت المصادر إلى أن القصف أدى لتدمير 70% من المشفى، وأن الجرحى اسعفوا إلى عدة مشافٍ قريبة بينما نقلت الحالات الخطرة إلى المشافي التركية.
من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان إن مستشفى تدعمه بمحافظة إدلب استهدف بضربات جوية "متعمدة" وإن هناك ثمانية مفقودين.
وقال رئيس بعثة المنظمة ماسيمليانو ريبودينجو "هذا هجوم متعمد على منشأة صحية." وأضاف "تدمير هذا المستشفى يحرم نحو 40 ألف شخص من الرعاية الصحية في منطقة الصراع هذه."
وأوضحت المنظمة إن المستشفى دمر بعد أن سقطت عليه أربعة صواريخ عقب هجومين بفاصل بضع دقائق. ولم تحدد أطباء بلا حدود مصدر الضربات الجوية.
وتمول المنظمة المستشفى الذي يوجد به 54 من العاملين و30 سريرا كما تمده بالأدوية والمعدات، بحسب أطباء بلا حدود.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قالت قبل أيام أن "مستشفى مدعوم من قبلها في بلدة طفس بريف درعا تعرض للقصف, ماادى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح ستة آخرين على الأقل"، وذلك عقب اعلانها أن مستشفى مدعوم من قبلها في ريف حمص الشمالي, تعرض للقصف "بالبراميل المتفجرة", منذ شهر تشرين الثاني الماضي, مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى , كما تعرض 12 مستشفى للقصف في ادلب وحماة وحلب بينها ستة مستشفيات تدعمها منذ نهاية شهر أيلول, ماادى الى مقتل مقتل 35 عاملا ومريضا, على الأقل, وجرح 72 آخرون.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق من الشهر الجاري روسيا والنظام السوري باستخدام "ذخائر عنقودية محرّمة دوليا" في القصف الجوي وذلك في "14 هجمة على الأقل" في خمس محافظات منذ 26 كانون الثاني 2016, ما أدى لمقتل 37 مدنيا، بينهم 6 نساء و9 أطفال، وجرح العشرات.
وكانت مصادر معارضة قالت منذ ايام أن القصف الروسي طال مناطق الباب والشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي، ما أدى لمقتل وجرح العديد.
واستطاع الجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, التقدم باتجاه ريف حلب الشمالي, وسيطر على بلدات عدة فيها، وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء، كما تمكن من قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا, فيما سيطر مقاتلون اكراد على مطار منغ العسكري, وسط معارك مع مقاتلين معارضين في اعزاز بعد هجوم شنه على المدينة الواقعة على الحدود التركية.
سيريانيوز