نفت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الثلاثاء, الاتهامات حول استخدام النظام لمواد كيميائية سامة كغاز الكلور خلال الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي.
ونقلت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية عن الخارجية قولها, في بيان لها, إن "الحكومة السورية تعاونت بشكل تام مع كل متطلبات التحقيق الذي أجرته لجان دولية منذ عام 2014 وحتى الآن , وقدمت كل التسهيلات اللازمة لإجراء تحقيقات نزيهة وذات مصداقية, كما بينت بالأدلة العلمية وشهادات الشهود قيام بعض الجماعات الإرهابية بفبركة هذه الحوادث وتزييفها".
وأعدت الولايات المتحدة الأمريكية , في وقت سابق, مشروع قرار حول سوريا يلزم الأخيرة بإتلاف ما لديها من مادة الكلورين التي تستخدم في صناعة المنظفات والمواد الكيميائية السامة الصناعية الأخرى , فيما دعت واشنطن وباريس ولندن, في وقت سابق, الى فرض عقوبات على مرتكبي هجمات بأسلحة كيميائية في سوريا، وخصوصا النظام السوري.
ووافقت سوريا على تدمير أسلحتها الكيمياوية في عام 2013 بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن. وأيد مجلس الأمن هذا الاتفاق بقرار قال إنه في حالة عدم الانصياع "بما في ذلك نقل الأسلحة الكيمياوية دون تصريح أو أي استخدام للأسلحة الكيمياوية من قبل أي شخص" في سوريا ستفرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ولفتت وزارة الخارجية في بيانها إلى أن "الاتهامات الصادرة مؤخراً ضد سورية والتي تضمنها تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن 2235 لا تستند إلى أي أدلة ملموسة".
ونفى البيان "الادعاءات التي روجت لها بعض الدوائر الغربية وأدواتها حول استخدام جهات سورية رسمية لمواد كيميائية سامة خلال الأعمال العسكرية".
وجاء ذلك على خلفية اتهام خبراء الأمم المتحدة, في تقرير نشر يوم الجمعة, الجيش النظامي بشن هجوما كيميائيا على بلدة قميناس في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 16 آذار 2015.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية, يوم الأحد, استخدام النظام للأسلحة الكيماوية, بعد التقرير الأممي الأخير حول استخدام الكيماوي في ادلب, كما طالبت فرنسا بفرض عقوبات على منفذي الهجمات.
وكان تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية, صدر في وقت سابق. مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.
سيريانيوز