هدد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم الجمعة، بأن سوريا سترد على أي عدوان أمريكي محتمل عليها، متهماَ الغرب بالسعي لـ"عرقلة جهود مكافحة الإرهاب".
وقال المعلم، في تصريح لوكالة "سانا"، ان كل ما تقوم به واشنطن "غير شرعي" و"خارج إطار مجلس الأمن"، ولذلك فإننا وكما فعلنا في عدوانها السابق "سنرد بكل قوة على عدوانها المحتمل".
وهددت الولايات المتحدة مع خلفائها بريطانيا وفرنسا بالرد في حال لجأ النظام السوري الى "الكيماوي" ضد المدنيين بادلب، في حين حذرت روسيا واشنطن وحلفاءها من أي "خطوات متهورة"، واعتبرت ان الضربات المحتملة "ستضر بالعملية السلمية".
وجاء هذا التهديد بعدما شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية، في 14 نيسان الماضي، على مواقع تابعة للجيش النظامي في سوريا، مما أسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما أعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات.
واشار المعلم الى ان الروس "عازمون على دعم جهود قواتنا المسلحة لمكافحة الإرهاب في سوريا، والانتهاء من ربع الساعة الأخير من الأزمة في سوريا".
وكان المعلم اعلن، الخميس الماضي، خلال زيارته الى موسكو، أن سوريا في "الخطوة الأخيرة " لحل الأزمة وتحرير "كامل أراضيها من الإرهاب".
واتهم المعلم الغرب بقيادة الولايات المتحدة بالسعي "لعرقلة جهود مكافحة الارهاب وحماية “جبهة النصرة” ، كما سبق لها أن قدمت الحماية لتنظيم “داعش” من أجل "إطالة أمد الأزمة "و " الهيمنة على منطقة شرق الفرات."
وعن مباحثاته مع الجانب الروسي في موسكو، وصف المعلم نتائج المباحثات "بالمثمرة والبناءة بشقيها السياسي والاقتصادي".
وزار المعلم موسكو، يوم الخميس، وأجرى مباحثات مع الجانب الروسي، حول الأوضاع السياسية والميدانية والاقتصادية بسوريا.
وجاءت زيارة المعلم، في وقت تتركز المباحثات الدولية حول الوضع بادلب، واحتمال شن هجوم عسكري عليها، الامر الذي قوبل بمعارضة شديدة من قبل العديد من الدول، في حين تؤكد السلطات السورية ومسؤولين روس على حتمية القضاء على ماتبقى من "الارهابيين" في المحافظة.
سانا- سيريانيوز