بوتين: يجب مشاركة السوريين بالمفاوضات وتبني دستور جديد للخروج من الأزمة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، ضرورة مشاركة السوريين في محادثات سياسية، وتبينهم دستوراً جديداً للبلاد، كطريقة للخروج من الأزمة.

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، ضرورة مشاركة السوريين في محادثات سياسية، وتبينهم دستوراً جديداً للبلاد، كطريقة للخروج من الأزمة.

وأضاف بوتين خلال حواره السنوي مع المواطنين الروس، "نعول كثيرا على أن يقود امتناع قوات أطراف النزاع السوري بدعم (اللاعبين الخارجيين) بمن فيهم نحن، ليس إلى التهدئة فحسب بل وإلى عملية سياسية. لكن يجب الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتبني دستور جديد، وإجراء انتخابات مبكرة على أساس هذا الدستور، والخروج من الأزمة بهذه الطريقة".

ويأتي كلام الرئيس الروسي، تأكيداً لموقفه السابق حيث قال في كانون الثاني الماضي "من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري في سوريا, أنها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك ينبغي على سوريا على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة."

ولفت بوتين إلى أن "موسكو تقوم بما يمكنها لضمان عدم تدهور الوضع في سوريا". مشيرا إلى أن مدينة حلب لها أهمية إستراتيجية وهي العاصمة الصناعية لسوريا، والوضع في ريفها "معقد جدا"، حيث "من الصعب التفريق بين فصائل المعارضة المعتدلة وجبهة النصرة".

وكانت قوى معارضة أعربت قبيل بدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، ويستثني كل من "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية" (داعش)، عن قلقها إزاء آلية تنفيذ الاتفاق، خاصة مع تداخل مناطق سيطرتها مع مناطق تواجد "جبهة النصرة"، غير المشمولة فيه.

وأوضح بوتين "لقد سحبنا جزءا كبيرا من مجموع قواتنا في سوريا. لكننا بعد سحب القوات الأساسية، تركنا الجيش السوري في حالة تسمح له بإجراء عمليات هجومية واسعة النطاق بدعم قواتنا المتبقية في سوريا. وبعد انسحاب قواتنا الأساسية، استعاد تدمر"، مشيراً إلى استعادة بلدات إستراتيجية أخرى، وزيادة عدد المنضمين للمصالحة.

واستعاد الجيش النظامي القريتين بعد أسبوع من استعادته مدينة تدمر في أواخر آذار الماضي، والتي وقعت بيد تنظيم (داعش) في أيار الماضي، بعد انسحاب وصف بـ"المفاجئ" حينها للقوات النظامية من المدينة.

وأعلنت موسكو في الشهر الماضي البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا", لكنها أعلنت عن مواصلة ضرباتها ضد "أهداف إرهابية" في سوريا.

وقال قائد الفرقة العسكرية الروسية في سوريا ألكسندر دفورنيكوف إن موسكو لديها "وحدة قوات خاصة" في سوريا تقوم بأعمال الاستطلاع, و"مهام خاصة أخرى", وذلك بعد أيام من الإعلان الروسي عن البدء بسحب القوات العسكرية الرئيسية من البلاد.

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close