رحلات بتكلفة عشرات الملايين لـ"تحقيق الأماني"

طفت في الأعوام الأخيرة وكالات سفر وسياحة متخصصة بـ"جعل المستحيل ممكنا"، وذلك من خلال تصميم رحلات وجولات بناء على طلب زبائنهم فاحشي الثراء من الأغنياء والنخب السياسية في العالم، والذين يميلون في أغلب الأحيان إلى عدم الكشف عن هويتهم، وفقا لما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

طفت في الأعوام الأخيرة وكالات سفر وسياحة متخصصة بـ" جعل المستحيل ممكنا"، وذلك من خلال تصميم رحلات وجولات بناء على طلب زبائنهم فاحشي الثراء من الأغنياء والنخب السياسية في العالم، والذين يميلون في أغلب الأحيان إلى عدم الكشف عن هويتهم، وفقا لما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ومن بين تلك الوكالات شركة "Ariodante"، التي يملكها وكيل السفر المعروف، ريكاردو أراوغو، والتي تأسست في العام 2016، لتلبية "الرغبات المجنونة" لعملائها الأثرياء.

وتعد الشركة التي يملكها أراوغو واحدة من وكالات السفر المتخصصة القليلة التي تلبي مثل تلك النوعية من الرغبات حيث تتقاضى رسومًا قد تزيد عن 10 ملايين دولار لتنظيم رحلة واحدة.

وتقول تلك الوكالات إنها تستطيع تقديم رحلات نادرة تتضمن أشياء صعبة المنال مثل المبيت في سرير الملك لويس الرابع عشر،  الذي حكم فرنسا لأكثر من 72 عاما، أو تناول العشاء مع أحد أحفاد الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، الذي يعتبر أحد أشهر الفنانين التشكيليين في القرن العشرين.

وتمتلك تلك الوكالات القدرة على تنظيم عطلات تضاهي في تكلفتها وروعتها أفلام هوليوود، إذ إنها تمتلك فريقا إبداعيا يضم عاملين سابقين في صناعة السينما.

ويمكن للوكالات، كتابة نصوص أصلية وإنشاء أماكن تستخدم لمرة واحدة وتوظيف طاقم كامل من الممثلين، ناهيك عن تكلفة الطائرات الخاصة واليخوت الفاخرة والمصورين المحترفين، وبالتالي قد تصل تكلفة الرحلة الواحدة إلى 10 ملايين دولار، علما أن عملها يقتصر على تنظيم من 10 - 12 رحلة سنويا.

وفي هذا المنحى، قال مؤسس احدى الوكالات ، نيل فوكس: "يجب أن يشعر جميع العملاء وكأنهم فعلوا شيئًا لم يفعله أي شخص آخر من قبل".

وتابع: "ندعهم يعيشون في عوالم أسطورية قد يشهدون فيها سيناريو جريمة بشكل يحاكي الواقع"، لافتا إلى أن الرحلة قد تمتد لأسابيع عدة.

ومع ذلك فإن هناك طلبات غريبة تكون مستحيلة التحقيق مهما كان المبلغ المدفوع كبيرا، ومن ذلك رغبة ثري روسي القيام برحلة تتضمن تفجير قنبلة نووية، كما يقول أراغو، الذي رفض تلك الرغبة المجنونة بسرعة وحزم كبيرين.

وبغض النظر عن الطلبات الغريبة، بعض يجد النقاد أنه من المشكوك فيه أخلاقيا إنفاق مثل هذه المبالغ الضخمة من المال على عطلة واحدة.

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close