قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري, يوم الثلاثاء, ان بلاده ستواصل العمل على وقف اطلاق النار وتسوية الازمة في سوريا, رغم قرار واشنطن تعليق محادثاتها الثنائية مع الروس حول الملف السوري.
ونقلت وكالات انباء عن كيري قوله, في كلمة ألقاها في صندوق مارشال الألماني في بروكسل, ان واشنطن ستواصل مكافحة "داعش" وكذلك "جبهة النصرة" وستبذل جهودا لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وجاء ذلك بعد يوم من قرار الولايات المتحدة الأمريكية تعليق مشاركتها بالمحادثات الثنائية مع روسيا حول الملف السوري، على خلفية عدم تنفيذها لالتزاماتها, فيما اعربت روسيا عن "اسفها," واصفة القرار بأنه "مخيب للامال".
وأضاف كيري أن "وقف إطلاق النار في سوريا يجب أن يشمل حظر الطيران السوري والروسي في مناطق محددة".
وسبق ان طالب كيري بمنع تحليق جميع الطائرات في سماء سوريا, على خلفية استهداف قافلة المساعدات في حلب, الامر الذي عارضته موسكو.
وتوصلت موسكو وواشنطن في ايلول الماضي الى اتفاق هدنة في سوريا, استمرت لمدة اسبوع, لكنها انهارت, نتيجة حدوث خروقات من قبل المعارضة والنظامي, وسط تبادل التهم بين الروس والامريكيان بعدم تنفيذ الالتزامات فيما يخص الاتفاق, وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة .
من جانب اخر, اتهم كيري موسكو "بتجاهل استخدام النظام السوري لغاز الكلور والبراميل المتفجرة, و بالتخلي عن الدبلوماسية في حل الأزمة السورية والسعي إلى حل الأزمة باستخدام القوة".
وجاء ذلك عقب اتهام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعض المسؤولين في واشنطن بالسعي منذ البداية لافشال الاتفاق الروسي- الامريكي حول سوريا, مشيرا الى انهم "يعدون الآن خططا لسيناريو استخدام القوة".
وشهدت المباحثات الروسية الأمريكية حول سوريا، فترة عصيبة، اذ هدد الجانب الأمريكي بتعليقها مالم تقم موسكو بالضغط لإيقاف الهجوم على حلب, ودراسة خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة.
في حين ردت روسيا, على لسان عدد من مسؤوليها, انها لا تزال منفتحة للحوار مع واشنطن بشأن التسوية السورية, وانها مستمرة في مكافحة الارهاب ودعم الحكومة السورية , مهددة في الوقت ذاته الجانب الامريكي من شن أي عدوان على القوات النظامية السورية, رافضة فكرة تسليح المعارضة , واصفة الخطوة بانها "غير بناءة".
سيريانيوز