الاخبار السياسية
ألمانيا تتعهد بإعادة تحسن الوضع الأمني بسوريا تمهيداً لترحيل لاجئين
تعهدت السلطات الألمانية، يوم الأربعاء، بإعادة تحسن الوضع الأمني في سوريا، تمهيداً لترحيل لاجئين سوريين خطرين أمنياً مقيمين في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، نشرته إذاعة (صوت ألمانيا)، عبر موقعها الالكتروني، إنها تتعهد إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا بناء على طلب من وزارة الداخلية الاتحادية"، معتبرة أن التقييم يعد "ضروريا لبحث إمكانية ترحيل أشخاص إلى سوريا".
بدورها، نقلت صحيفة (دي فيلت) الألمانية عن مصادر لم تسمها، إن إعادة تقييم الوضع الأمني والسياسي في سوريا "سيستغرق وقتا طويلا، كما أنه يواجه صعوبات".
وأوضحت المصادر أن أبرز هذه الصعوبات تتمثل في "إغلاق سفارة ألمانيا في دمشق منذ عام 2012 بسبب الوضع السياسي والأمني في سوريا، ما يجعل عملية جمع معلومات عن حقيقة الوضع الأمني والسياسي السوري أمرا صعبا".
وبحسب المصادر فإن تحسن الوضع الأمني في مناطق سورية "يفتح الباب أمام ترحيل اللاجئين السوريين الخطرين أمنيا أو متهمين بارتكاب جرائم على الأراضي الألمانية، إلى بلادهم مجددا".
وأوقفت السلطات الألمانية العشرات من الأفراد بينهم لاجئين سوريين ، في الفترة الأخيرة، بتهم متنوعة أبرزها تهمٍ متعلقة بين الجرائم الجنائية و"الإرهاب".
وتوصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي تتزعم حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي"، مؤخرا، لاتفاق مع حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، يقضي بخفض عدد المهاجرين إلى 200 ألف سنوياً, الأمر الذي لطالما رفضته المستشارة سابقا.
وانتهجت ميركل سابقاً سياسة "الباب المفتوح" تجاه اللاجئين، الأمر الذي أثار انتقادات لدى العديد من الأطراف الداخلية في ألمانيا إزاء ذلك.
ويشار إلى أنه وصل إلى ألمانيا خلال عام 2015 أكثر من مليون لاجئ، ثلثهم تقريباً من سوريا، وفق الأرقام الرسمية.
سيريانيوز