أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم الأربعاء، أن نظام وقف إطلاق النار في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ في أواخر العام الماضي، نجح في إيقاف الحرب الأهلية هناك.
ونقلت وسائل إعلام عن شويغز قوله أمام مجلس النواب (الدوما) الروسي في إطار "الساعة الحكومية"، "تم منع تفكك الدولة السورية، بالإضافة إلى إيقاف الحرب الأهلية عمليا وكذلك وضع حد لمحاولات تغيير السلطة الشرعية والتي جرى التحكم بها من الخارج".
وتابع شويغو "كما تم تحقيق عدد من الأهداف الجيوسياسية، بالإضافة إلى إلحاق ضرر كبير بالتنظيمات الإرهابية في سوريا وإعاقة منظومة التغذية المالية وتدفق الموارد إلى تلك التنظيمات".
وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في سوريا منذ نهاية ايلول 2015، مستهدفة التنظيمات الإرهابية، حيث قدمت الدعم للجيش النظامي الأمر الذي ساهم في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظامي وانتهى بسيطرته على عدة مناطق.
واعتبر الوزير الروسي انه "نتيجة نظام وقف إطلاق النار المفروض منذ 30 كانون الأول، والمتمدد على كامل الأراضي السورية، تم إيقاف الحرب الأهلية عمليا والانتقال إلى العمليات المشتركة لمكافحة الإرهابيين".
وكان اتفاقاً لوقف اطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، وتم التوصل اليه بوساطة تركية روسية.
وأكد الوزير نشر كتيبتين من الشرطة العسكرية الروسية في سوريا، إذ تعمل إحداهما في حلب، والثانية في وادي برى بريف دمشق.
وكانت موسكو نشرت أول كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية في حلب منذ كانون الأول الماضي، كما قالت وسائل إعلام في 13 شباط الحالي ان روسيا تعتزم إرسال كتيبة من الشرطة العسكرية الروسية من جمهورية الأنغوش إلى سوريا.
وطلب شويغو من البرلمان الروسي المساعدة في دعم العملية السياسية بسوريا، ولاسيما فيما يخص بحث مسودة مشروع دستور سوريا الجديد ووضع آليات تبني القانون الأساسي، موضحا أنه بإمكان البرلمان الروسي أن يستفيد من علاقاته مع البرلمانات الأوروبية من أجل تقديم دعم كبير لمجلس الشعب السوري في هذا المجال، حيث أن البرلمانيين الروس قد يساعدون السوريين في تسوية المشاكل في العلاقات بين الطوائف والقوميات، والمسائل المتعلقة بتقديم المساعدات الإنسانية للسكان.
وكانت موسكو سلمت المعارضة السورية مشروع دستور جديد أعده خبراء روس، يتضمن أفكاراً ومقترحات، بهدف تسريع العملية السياسية.
سيريانيوز